لا يزال بأيدي الثوار اليمنيين إمكانية استعادة الثورة اليمنية وتحقيق جميع -وأن شئت أهم- أهدافها ولكن بشرطين اثنين فقط :- -الأول أن يعلموا بأن لصوص الثورة لم يستطيعوا بعد تثبيت سرقتهم وتخليدها ضمن دستور الدولة الجديدة . -الثاني :أن يعوا جيدا أن معركتهم القادمة تتمثل في دستور الدولة المدنية وتضمين "أهداف الثورة" في الحرية والعدالة والمواطنة والشراكة والسيادة والنظام السياسي التعددي للدولة والنظام الانتخابي التمثيلي والنسبي وطبيعة الدولة "فيدرالية" و..و..الخ، ضمن نصوص ومبادئ الدستور الجديد . معركة الدستور الآن وليس غداً، وشرطها الضغط الشعبي المتواصل على كل مكونات السلطة الانتقالية وكل أطراف الحوار وإلزامها جميعا بضرورة طرح الدستور للحوار أولاً وبمشاركة المجتمع كله وليس عبر الكولسة والصفقات الثنائية والثلاثية التي ستتحكم بها القوى النافذة داخليا والقوى الرجعية والاستعمارية خارجيا ملحوظة مشاركة الشعب بالحوار تتم بمعرفة المجتمع بقضايا الحوار وقضايا الاتفاق والخلاف حولها، أي تحويل الجدل المغلق بين المتآمرين إلى جدل سياسي ووطني واسع وجاد وشفاف بين أصحاب المصلحة الحقيقية "الشعب".
*الاستقواء على الداخل بالخارج ! من أصروا على إدخال صالح والبيض ضمن المعرقلين للمبادرة الخليجية مخطئون وقد يندمون غدا على هذه الفعلة التباهي بإدخال اليمن تحت الوصاية الدولية وتحويل المبادرة إلى وثيقة احتلال للقرار الوطني وغطاء لخرق السيادة اليمنية، فضلا عن تحويلها إلى أداة قمع وإرهاب لمعارضي الداخل عمل اخرق وقد يضر بصاحبه أكثر ممن استهدفوا به . الاستقواء على مواطنين يمنيين بالخارج أيا كانت درجة اختلافنا معهم تعبر عن عجز السلطة من ناحية وعن أحقادها وثاراتها الشخصية ليس البيض ولا حتى صالح هو من عرقل تنفيذ المبادرة والأول ليس جزءاً منها أصلاً، ولا يمتلك التأثير الجدي لعرقلتها، فكيف نتهمه بعرقلتها ..فقط من أجل الاستقواء عليه، ولو بفبركة ما سمي بالسفينة "جيهان" التي خفت ضجيجها بمجرد صدور البيان الأممي الخنفشاري . من عرقل المبادرة هم من يحكمون القرار في صنعاء ومن بيدهم السلطة وأولهم الرئيس هادي نفسه الذي لم يصدر قرارات إقالة قادة الانقسام داخل الجيش، ولم يرفع المسلحين والثكنات من طرقات الحصبة ومذبح، ولم يصدر قانون العدالة الانتقالية ولم ينفذ النقاط العشرين، وبعد ذلك وقبله لم يطلع شعبه على الأسماء والجهات التي رفضت أو عرقلت قرارات سبق وأن أصدرها . لا تفرجوا بقرار الاستقواء بالخارج على الداخل أيها المتآمرون على بلدكم ....اليوم "البيض وصالح" وغدا قيادات إصلاحية وأخرى حوثية، وكل من لا ترضى عنه أمريكا وأدواتهما "المحلية" أو الإقليمية . نعم نطالب وسبق أن طالبنا بمحاكمة كل رموز الاستبداد والفساد في النظام "السابق اللاحق " وعزلهم سياسيا، ولكن باعتبارهم يمنيين وفي وطنهم ووفقا للدستور والقانون اليمني. أما الاستقواء عليهم بالخارج واستدعاء الخارج كأداة تهديد وترويع لكل من يعترض في الداخل فلا يعني سوى تحويل الجلاد إلى ضحية والخائن إلى وطني والعكس بالعكس صحيح *بالمناسبة تضمين اسمي صالح والبيض في بيان مجلس الأمن لن يكون له أي تأثير من الناحية العملية وإذا كان له من تأثير إيجابي فهو في تعزيز الوطنية اليمنية لمعارضة المبادرة وفي كشف مزيد من العملاء والخونة في السلطة الانتقالية وخارجها .
*الثورة والحرية ...........! الثورة في الأساس هي ثورة من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، فماذا عن ثورة كل مخرجاتها حتى الآن محصورة في تضييق مساحة الحريات وفي إهانة وجرح الكرامة الإنسانية والوطنية *تغريدة ! عندما سقطت الخلافة العثمانية في بداية القرن العشرين لم يسقط الإسلام الحنيف معها بل زاد انتشارا، فهل يحتاج الإسلام إلى دولة دينية ليبقى، أم أن المسلمين هم من يحتاج إلى دولة مدنية ليبقوا.