الفنانة نايا لقب الموسم الأول من برنامج «رقص النجوم (dancing with the stars)» بنسخته العربية الذي قدمته شاشة تلفزيون ال(إم تي في) على مدى أحد عشر أسبوعا بعد أن تنافس عليه في المرحلة الأولى عدد من نجوم لبنان في التمثيل والغناء. وفي مرحلة التصفيات النهائية وفي الحلقة الأخيرة منه قدمت كل من الفنانة نايا والممثلة ندى بو فرحات وملكة جمال لبنان السابقة روزاريتا طويل رقصتين تم على أساسهما اختيار النجمتين المرشحتين للفوز بالكأس فخرجت ندى بو فرحات من المسابقة بعد ما رسي تصويت الجمهور على النجمتين الباقيتين (نايا وروزاريتا). واشتعل مسرح (رقص النجوم) بأجواء المنافسة الجميلة بين المتباريتين اللتين أظهرتا موهبة كبيرة في الرقص وزاد من أجواء الحماس في البرنامج إطلالة الفنانة اللبنانية نانسي عجرم التي لم تتوان أن تشارك هذه الأجواء على طريقتها فتمايلت ورقصت وغنت مما أثار إعجاب الجمهور الذي رآها ولأول مرة تقدم لوحات راقصة ناعمة وخفيفة أثناء أدائها ثلاث أغنيات (أخاصمك آه ويا غالي وبدك تبقى فيك) وفي هذه الأخيرة تركت الميكروفون جانبا لترقص مع المدرب أسادور وهي ترتدي فستانا أزرق قاتم أسهم في إبراز حركاتها الراقصة والمنسجمة مع إطلالتها وأسلوبها البسيطين في الغناء. في المرحلة الأولى قدمت النجمات الثلاث (روزاريتا ونايا وندى) رقصتين سبق وقدمتاهما في الحلقتين الرابعة والخامسة من البرنامج نفسه بحيث تسنى لهم تصحيح بعض التقنيات وأسلوب الرقص فيها والتي واجهن في السابق من خلالها انتقادات ونصائح من لجنة الحكم المشرفة على البرنامج والمؤلفة من ربيع نحاس وميرا سماحة ومازن كيوان والبريطاني دارين بينيت. فحصدت الأولى العدد الأكبر من النقاط (76 علامة) فيما نالت ندى بو فرحات (75 علامة) ونايا (74علامة). وبعد خروج ندى من المسابقة إثر نيلها أقل عدد من أصوات الجمهور قدمت كل من روزاريتا ونايا لوحتين راقصتين من نوع ال(فري ستايل) والذي من شأنه أن يبرز قدرات الراقص من خلال العناصر الأساسية المطلوبة في الرقصة المقدمة إضافة إلى التقنيات المختلفة التي تزودتا فيها من رقصات أخرى سبق وقدمتاها في البرنامج. وأثبتت المشتركتان جدارتهما في أداء الرقصات التي تطلبت موهبة وإحساسا عاليين جعل أعضاء لجنة الحكم يثنون على التقدم الملحوظ اللذين أظهرتاه المتسابقتان منذ بداية البرنامج وحتى الحلقة الأخيرة منه. إلى ذلك تخلل البرنامج لوحات راقصة لجميع المشتركين السابقين فيه ومن بينهم ميشال أبو سليمان ووسام حنا وربيع بارود وميرفا القاضي وغيرهم كما شارك عضو لجنة الحكم دارين بينيت مع زوجته في تقديم لوحة راقصة رافقت إطلالة نانسي عجرم الثانية في أغنيتها (يا غالي) فصفق لهما الجمهور إعجابا. وتسمر اللبنانيون أمام الشاشة الصغيرة يراقبون لحظة إعلان النتائج بعد أن انقسمت الآراء ما بين مؤيد لروزاريتا طويل التي تميزت بلوحات رقص أنيقة ونايا التي استطاعت أن تجذب الأنظار بليونتها وخفتها بالحركة على المسرح لا سيما وأن التناغم الجسدي في الرقص ما بينها وبين مدربها عبدو دلول لعب دورا بارزا في تقديمها لوحات راقصة براحة وانسجام معه الأمر الذي انعكس إيجابا على أدائها ككل كما أجمعت آراء لجنة الحكم. ومرر البرنامج لقطات وريبورتاجات تبين مدى تمسك المتسابقتين بالفوز باللقب ونيل الكأس الذي يقدم هو نفسه في البرنامج في نسختيه البريطانية والفرنسية فقالت روزاريتا إنها ومنذ اللحظات الأولى لاشتراكها في البرنامج وضعت الكأس نصب عينيها وقررت الفوز به فيما ذكرت نايا أن بعد كل هذا التعب لا بد لها من أن تفوز بالكأس وقد مازحت شريكها ومدربها في الرقص عبدو قائلة له: «إذا لم نحصل عليه سنسرقه». وفي النهاية وقفت المشتركان كل مع مدربها في الرقص تنتظر النتيجة التي ستحدد اسم الفائزة باللقب من خلال تصويت الجمهور فقط بعد أن كان انتهى دور أعضاء لجنة الحكم في إعطاء علامات التقدير بعد بداية القسم الثاني من مرحلة التصفيات النهائية في الحلقة. وبدت المشتركتان قلقتين على النتيجة رغم أن نايا صرحت قبيل لحظات من إعلانها بأن مهما جاءت النتيجة فحسب رأيها روزاريتا وندى وهي نفسها حققن الفوز لمجرد وصولهن إلى النهائيات. وما إن ظهرت نتيجة تصويت الجمهور على الشاشة بنسبة 62% لصالح نايا و38% لصالح روزاريتا حتى قفزت الأولى فرحا وتقدمت بنفسها من منافستها على اللقب وغمرتها وقبلتها بعد أن لاحظت أن روزاريتا لم تبد سعادتها بالنتيجة وتسمرت مكانها دون تقديم التهاني لها. وبذلك تكون الفنانة نايا والتي عرفها الجمهور اللبناني والعربي من خلال أغان عدة في مقدمها (الغيرة) قد حصدت اللقب للموسم الأول من البرنامج والذي من المتوقع أن يشهد مواسم أخرى له دائما من خلال شاشة تلفزيون ال(إم تي في) اللبنانية.
