تلجأ إيران وميليشيات الحوثي، التي تدعمها في اليمن، إلى أسلوب القوارب السريعة بسبب ضعف سلاحها البحري القديم والذي يعود معظمه إلى سبعينيات القرن المنصرم. وآخر هذه الأساليب الإرهابية ما قامت به من عملية انتحارية لثلاث قوارب حوثية سريعة ضد فرقاطة سعودية في باب المندب. و"الفرقاطة" هو اسم يطلق على نوع من السفن الحربية السريعة التي تكون أصغر حجماً من المدمرات وأكبر من زوارق الدورية الساحلية بالمقارنة مع المدمرات. وأوضح تقرير سابق ل"العربية.نت" تقسيم القوات البحرية السعودية إلى الأسطول الشرقي في الخليج العربي وبحر عمان، والأسطول الغربي في البحر الأحمر. وتضطلع القوات البحرية السعودية بمهام حماية المنشآت الاقتصادية في عرض البحر وحماية القوافل التجارية والعسكرية والمدنية وتأمين صادرات الدولة ووارداتها، إضافة إلى مساعدة السلطات المدنية في عمليات الإخلاء والإنقاذ أثناء الكوارث والأزمات. كما تمتلك القوة البحرية السعودية 3 فرقاطات فرنسية الصنع من فئة الرياض، وهي النسخة المعدلة لفرقاطة La Fayette، حيث زودت جميعها بمهبط لطائرات مروحية متوسطة الحجم من طراز "يوروكوبتر دوفين" و"يوروكوبتر بانثر" و"إن إتش 90" وهذه الطرازات مزودة بصواريخ استر-15 وصواريخ اكسوسيت، بالإضافة إلى نظم استشعار للدفاع الجوي ولكشف الغواصات. والفرقاطة فئة "الرياض" مضادة للطائرات وهي أكبر من نظيرتها الفرنسية الأصلية "لا فاييت" بحوالي 25%. كذلك تحمل "الرياض" أنظمة صواريخ للإطلاق الرأسي وتستوعب 15 صاروخاً من طراز أستر، وهي صواريخ أرض-جو بإمكانها أن تهاجم الطائرات المغيرة في نطاق يبلغ حوالي 20 ميلاً وعلى ارتفاع يصل إلى 50.000 قدم. ويذكر تقرير صحيفة "ذا ناشونال إنترست" أن القدرات التي تمتلكها الفرقاطة "الرياض" تشمل السلاح المضاد للغواصات، وهو عبارة عن طوربيد من طراز DCNS F17. وتمتلك القوة البحرية السعودية أربع فرقاطات من فئة المدينة، وهي من النوع الفرنسي F-2000 المزودة بأنظمة مضادة للغواصات، وطائرة مروحية واحدة من طراز AS-365N وصواريخ سطح/سطح.
فرقاطة جديدة؟ في عام 2016، أصدرت USNI News الأميركية، الصادرة عن معهد البحرية الأميركية، تقريراً عن فرقاطة سطح قتالية متعددة المهام MMSC قد تحصل عليها السعودية لتشكل العمود الفقري لبرنامج توسيع الأسطول الشرقي للقوات البحرية السعودية. وتضم الفرقاطة مضادات للطائرات وللأسطح من شركة لوكهيد مارتن. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد التقى في الرياض، الأربعاء، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد، مارتن مارلين هيوسن، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس). وتم خلال اللقاء، استعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث مجالات توطين الصناعات العسكرية وفقاً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030. وكانت السعودية، بحسب USNI News، قد أجرت مفاوضات لشراء فرقاطة سطح قتالية متعددة المهام MMSC والمعدات التابعة لها، بالإضافة إلى قطع الغيار وتوفير التدريب والدعم اللوجستي بقيمة تقدر ب11. 25 مليار دولار. كما أبلغت وكالة التعاون الدفاعي الأميركي الكونغرس الأميركي في تشرين الثاني/أكتوبر 2015 بموافقة وزارة الخارجية الأميركية على احتمال توقيع صفقة مع المملكة العربية السعودية بموجب صفقات المبيعات العسكرية الأجنبية FMS لتزويدها بهذا النوع من الفرقاطات.