قالت مصادر مطلعة في عدن لبراقش نت ان العميد فيصل البحر مدير الأمن السياسي بعدن اصدر يوم السبت تعليماته باحتجاز ضابطان من أبناء الجنوب يعملان في أدارة الأمن السياسي بعدن لمطالبتهم بمنحهم رتبهم واستحقاقاتهم المحرومين منها منذُ عام 90م عشية افتتاح مؤتمر الحوار وأفادت المصادر ان الضابطان لهطل ومقباس طالبا مدير الأمن السياسي بإلحاح مساواتهم ومنحهم مستحقاتهم ولو بأدنى مستوى مع أولئك الذين انخرطوا إلى الأمن السياسي في 94م من المجاهدين او الذين أتوا من الشارع ومنحوا ترقيات الى رتبة عقيد ، فيما لازالا في أدنى الرتب بالرغم من انهم التحقوا بالأمن السياسي مطلع الثمانينات الأمر الذي اثأر حفيظة العميد فيصل البحر للزج بهم إلى سجن الأمن السياسي. وطالبت اُسر الضابطين في اتصال مع براقش نت المنظمات الحقوقية والدولية بتوفير الحماية لأبنائها والحفاظ عن حياتهما وأرواحهما ، كما ناشدت أعضاء مؤتمر الحوار الجنوبيين بالتضامن معهم وتحديد موقف عاجل من هذه الانتهاكات قبل الدخول في الحوار . محملة في الوقت ذاته مدير الأمن السياسي بعدن العميد فيصل البحر شخصياً سلامة حياة واواح أبنائها المحتجزين بسبب مطالبتهم بمساواتهم ومنحهم درجاتهم المستحقة . وأكد سكان بمدينة التواهي ل براقش نت بان الضابطان وأبنائهم يتعرضون بشكل شبه مستمر لمضايقات من قبل العميد البحر وكان مدير الامن السياسي بعدن قد امر بشن حملة اعتقالات مخصصة يوم 25 فبراير بمدينة التواهي استهدفت شملت ثمانية من الفتيه أبناء ضباط وأفراد يتبعون أدارة الأمن السياسي بعدن والزج بهم في زنازين الأمن السياسي والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بإعقاب البنادق. وقال سكان محليون في التواهي ل براقش نت إن جنود ملثمون من الأمن السياسي داهموا منازل تابعه لإفراد وضباط الأمنِ السياسي بعدن وأطلقوا أعيرة ناريه ثم القوا القبض على الفتية متذرعين أنهم اعتدوا على زميل لهم في الأمن السياسي على خلفية بمضايقته ومعاكسته لفتاة كانت مارة في الشارع الذي يسكنوه ، وفيما الفتيه يؤكدون عدم اعتدائهم على الجندي . إلا ان مصادر أخرى عزت حادث افتعال احد الجنود التعرض لفتاة مارة كان مدبراً ويراد منه حجة للقبض عليهم لتوجيه رسالة إلى أهاليهم الذين رفضوا الحضور والمشاركة في المسيرة التي نظمها حزبي المؤتمر والإصلاح الخميس 21 فبراير. واستغرب موظفي إدارة الأمن السياسي من الإجراء الذي اقدم عليه العميد فيصل البحر مدير إدارة الأمن السياسي عدن والزج بأبناء زملائهم في السجن واعتبروا هذا الاعتداء المتزامن مع عودته بعد ان شاعت أخبار عن تغييره بانه يندرج في إطار تصفية حساباته مع موظفيه.
