- ذكرت وكالة الأناضول للأنباء، الأحد، أن نسبة المؤيدين للتعديلات الدستورية التي ستمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاحيات واسعة جديدة بلغت 51.3 في المئة بعد فرز نحو 99 في المئة من الأصوات. وأظهرت بيانات أوردتها الأناضول أن الأصوات المعارضة للتعديل، تتتصدر في أكبر ثلاث مدن بتركيا وهي اسطنبول و أنقرة وإزمير، إضافة إلى جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية. وأدى الاستفتاء إلى تقسيم الشعب بشكل كبير. ويقول أردوغان وأنصاره إن هذه التعديلات ضرورية لإصلاح الدستور الحالي، الذي أعده جنرالات في أعقاب انقلاب عسكري وقع عام 1980، لمواجهة تحديات أمنية وسياسية تواجهها تركيا وتفادي الحكومات الائتلافية الهشة التي شهدتها البلاد في الماضي. ويقول المعارضون إنها خطوة نحو زيادة الاستبداد. وتدهورت العلاقات بين تركيا وأوروبا إلى مستوى متدن خلال حملة الاستفتاء عندما حظرت دول بالاتحاد الأوروبي ومن بينها ألمانيا وهولندا وزراء أتراكا من تنظيم تجمعات لتأييد هذه التعديلات. ووصف أردوغان هذه التحركات بأنها "أفعال نازية" وقال إن تركيا قد تعيد النظر في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات كثيرة من سعيها للانضمام إليه.