يفتقر إنسان اليمن إلى الحب في حياته اليومية حتى ان مشاهدة مائة حلقة من مسلسل "مهند ونور"، أو أي مسلسل تركي مشحون بالجمال وبالعواطف، يصير – بالنسبة إلى غالبية اليمنيين – أهم وأفضل ألف مرة من مشاهدة حلقة واحدة لشيخ مُتجهم الوجه يعظ الناس والصميل في يده؛ وهات يافجايع فوق خلق الله، لكأننا عاد احنا ناقصين عذاب أو فجايع. الملاحظ أن غالبية اليمنيات -الُمسنات منهن بالذات- يجدن في غراميات المسلسلات التركية ما يشبع حاجتهن العاطفية بالتأكيد، خصوصاً إذا ما عرفنا أن غالبية الأزواج في اليمن الواحد منهم مش أكثر من إنسان "شاقي" من صبح الله إلى المغيب وهو "يبرطع" وراء لقمة العيش وما عد يرجع البيت إلا وقد هو ناسي شكل زوجته من أساسه. على فكرة.. أراد زوجين في إجازة ما إن يعيشا لحظات حب فكان المشهد التالي: الزوجة : لمو ما تقعش رومانسي ساع مُهند؟! الزوج : ومنو هذا محمد ؟! الزوجة : مُهند، مش مُحمد الزوج : ومهودج هذا من أين عرفتيه؟! الزوجة : من اينه شعرفه يازعم ؟ من التلفزيون الزوج : وما دراكِ أنه رومانسي ؟ الزوجة : كيف ما دراني وآني أبصره كل يوم وهو يدادي نور ويلاعبها، تقول إلا بيضه شتفتقش.. الزوج : فقشوا عيونك انتي وهوه.. أنا اشقي من صبح الله لما يفتصع ظهري، أما هو مو يعمل؟ يتحمل نوريه ويمكنها حبحبه وتقنفاز. الزوجة : ذلحين موز علك؟.. خلاص اهدأ وكسروا أبو اللقف هذا لاني شا أزيد أهدر بشي..أهه! [email protected]