يبدو حال اليمنيين صعباً.. شعب بأكمله كل واحد ينام ويصحو وهو منشغل كيف يطيّر بالذي جنبه.
هي ثقافة احنا عليها منذ الصغر.
الآباء- ظناً منهم أنها طريقة جيدة للتربية- شحنوا أبناءهم خصومة مع الآخر، ومكّنوهم: انتبه ابن عمك يزيد عليك.. انتبه ابن خالك يطلع (...)
يبدو حال اليمنيين صعباً.. شعب بأكمله كل واحد ينام ويصحو وهو منشغل كيف يطير بالذي جنبه.
هي ثقافة احنا عليها منذ الصغر.
الآباء- ظناً منهم أنها طريقة جيدة للتربية- شحنوا أبناءهم خصومة مع الآخر، ومكنوهم: انتبه ابن عمك يزيد عليك.. انتبه ابن خالك يطلع (...)
كارثة "العرضي" ليست مجرد خبر عاجل افزع الكل.. بل هي، في حقيقتها، جنازة مؤجلة لما تبقى من هيبة الدولة!
في اليمن تحديداً، الأشخاص هم الدولة، والوزارات والوزراء والقيادات والأحزاب والمؤسسات والمساجد والشعب بكله، ليسوا منحازين-في الغالب- إلى شيء اسمه (...)
كارثة "العرضي" ليست مجرد خبر عاجل افزع الكل.. بل هي، في حقيقتها، جنازة مؤجلة لما تبقى من هيبة الدولة!
في اليمن تحديداً، الأشخاص هم الدولة، والوزارات والوزراء والقيادات والأحزاب والمؤسسات والمساجد والشعب بكله، ليسوا منحازين-في الغالب- إلى شيء اسمه (...)
*الأخوان رايت اخترعا الطائرة.. والأخوان لويس لومبير اخترعا السينما.. والأخوان "صالح ومحسن" بالصلاة على النبي اخترعا لليمنيين الكدح والشقاء، جني شلهم.
لكن شيئا مثيرا للسخرية بات يحصل. مع بداية العام 2012 توقف موسم الحج إلى "صالح" فلم يعد هو ذاك الرجل (...)
يوماً عن يوم تتلاشى صورة الإنسان الراقي في اليمن ، وتكبر – بدلاً عنها - في الشارع وفي الوظيفة العامة وفي المخيلة الشعبية أيضا - صورة الإنسان الوحش .
• الإنسان الراقي أصبح في نظر المجتمع مجرد إنسان " راخي" . والمهذب إنسان جبان .. والنزية إنسان أهبل (...)
فكري قاسم
•لم يمت الشيخ "مقبل الوادعي" رحمه الله- وهو زعيم أهل السنة في اليمن- إلا وقد ورث لأنصاره مركزاً دينياً فسيحاً في "دماج" جنوب شرق مدينة صعدة.. كما وورث لطلابه في مركز الحديث والسنة هناك- عدداً من الملازم المطبوعة إضافة إلى أشرطة كاسيت، هي (...)
•أتعاطف مع غالبية أهل السلف، وأظن غالبا أنهم أقل الفصائل الدينية ارتباطا بالعنف . لكني سأظل مستغربا – حد السخرية- من استماتتهم في مسألة تسطيح العداء مع الغرب المتفوق (لا أقول الغرب الكافر كما يقولونها هم) .
•من واجب الدين – أي كان – أن يساعد الناس (...)
• ستمر وتتجول كثيراً في أزقة دماج.. ولن تلمح غير مجموعة من اللِّحى لشباب ورجال يتباهون بها، وكتل سوداء من القاع إلى النخاع تتحرك في معزل عن الرجال- أظنهن نساء- والله أعلم!! ولن تغيب عن عينيك مشاهدة بعض أنوف "فُطس" لرجال أحبوا الله وجاءوا من (...)
تقع قرية دماج جنوب شرق مدينة صعدة في شمال اليمن، وهي عبارة عن وادي به حوض مائي طيب وأرض زراعية خصبة تحيط بها الجبال من جميع الجهات. كما وهي –أيضا- مسقط رأس الإمام المجدد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-. وأسس بها "دار الحديث السلفية "التي تقوم (...)
وأنت تتجه إلى الجنوب من مركز محافظة "صعدة" على بعد 10 كم تقريباً، ستكشف أن الطريق إلى "دماج" معقل أهل السنة في اليمن، ليس شاقًا ولا سهلاً ممتنعاً، بل هو خط رملي يمتد أمام عينيك مثل ثعبان "الأنكوندا".
وأثناء توجهك إلى هناك- خصوصاً لو كنت صحفياً- (...)
• دخول الجنة لا يحتاج إلى "عيفطة"، كما لا يحتاج إلى حزام ناسف لتفجير سفارة أجنبية.. بل يحتاج إلى حزام أمان يساعد هذا البلد الحزين على المضي إلى الأمام.
• دخول الجنة لا يتطلب عمليات تفجير وخطف، بل يتطلب عملاً صالحاً، فذاك الأعرابي الذي سقى كلباً (...)
اليمن مهد الحضارة.. وهذا صحيح. والله محَّد مهد الدنيا مثلما مهدناها احنا.
***
أمام مواطن مُهان في لقمة عيشة، وفي غربته، وفي هدوئه أيضاً، تبدو صرخة: العزة للأقصى، مجرد "حِناك" وعلى عينك يا ملطشة !
بلد تُهان.. ومواطنون يتعرضون لصنوف من المهانة في (...)
• ما ينبغي قوله بصدق: إن الفترة التي قضيتها هناك كانت كافية لأن أحب صعدة وناسها الطيبين، ما أتاح لي فرصة جيدة لفهم شيء من خارطتها الدينية- على الأقل- من خلال رفقتي اليومية بصحبة الصديقين العزيزين "إبراهيم عباس" و"عبدالله الضبوي"، وهما بالمناسبة (...)
أبدو مهتما جدا بمزاج إنسان اليمن، وبنفسيته التي أصبحت –بفضل تطاحن السياسيين وجماعات الدين المتناحرة على الله، مجرد إنسان قلوق، ويعيش بذهنية صعبة وخربانة وتالفة، ويكفي أن تدخل الفيس بوك لتشاهد ما الذي أحدثته تلك الصراعات الغبية في نفوس وأذهان (...)
الحياة في تعز فرصة جيدة لمعرفة كيف أن المدن تتراجع، وكيف أن المدنيين من الناس أصبحوا – بفضل عضلات الثورة – ميالين إلى البنادق لكأنها أقصى وسائل الرفاهية التي كانت تنقص ملعونة الوالدين .
تعز كانت أغنية وجريدة وتجارة ومواعيد حب وسلام، أصبحت الآن مجرد (...)
ليهوديات اليمن عموما جمال آسر.
اليهوديات اللاتي عشن في تعز، تركن أثراً لا ينتهي عند تسريحة الشعر بقذلة ممددة بافتتان على جبهة الرأس. أو ينتهي أيضا عند عادة التباهي بأقراط الذهب.
إذ إن مسلمات كثر فعلن ذلك، وبمحاكاة دقيقة لنظيراتهن من نساء الطائفة (...)
بعد دخول كثير من العائلات اليهودية إلى الإسلام، صار الأبناء يتحرجون من ديانة أجدادهم القديمة .
اعتمدت الأقلية اليهودية في اليمن على حياتها الصنايعية إضافة إلى ما يأتيهم من حوالات مالية من أقارب لهم في تل أبيب.
عمل أبناء الطائفة اليهودية في المعمار (...)
ليهوديات اليمن عموما جمال آسر.
اليهوديات اللاتي عشن في تعز، تركن أثراً لا ينتهي عند تسريحة الشعر بقذلة ممددة بافتتان على جبهة الرأس. أو ينتهي أيضا عند عادة التباهي بأقراط الذهب.
إذ إن مسلمات كثر فعلن ذلك، وبمحاكاة دقيقة لنظيراتهن من نساء الطائفة (...)
من هو "الشبزي"بالضبط؟ ولماذا أحيط بكل هذه القداسة؟
طبقاً ل(شالوم بن جوزيف مشتا) أحد حاخامات الديانة اليهودية، فإن "الشبزي" ولد في تعز وعاش فيها حتى مماته.
غير أن شيئاً يشبه الأسطورة حدث العام(548) بالتاريخ اليهودي، ذلك عندما ظهرت في السماء علامتان (...)
قبل أن يهبط الصحابي الجليل معاذ بن جبل إلى تعز280كم جنوب العاصمة صنعاء, ويبني فيها أول مسجد عرف حتى اللحظة باسم (جامع الجند) ليرتفع عبر مئذنته الطينية, أول أذان للصلاة في اليمن العام 6 للهجرة تقريبا. كانت ديانة اليمنيين – إلى ما قبل تلك اللحظة من (...)
أدَّت رسالة هاتفية غرامية إلى إصابة زوج بكدمات متفرقة في الوجه، كانتالزوجة قد اكتشفت هذه الرسالة، مستغلة انشغال زوجها بأداء التمارين الرياضية فوق سطحالبناية على غرار (ما إلك إلا هيفا)، وما أن قرأت الرسالة حتى استشاطت غضباً وارتدتقفازات الملاكمة ثم (...)
ما كتبته، أمس، مجرد رثاء لفقيد (الثورة) التكنولوجية "موبايلي"، الذي ضاع وعشت لأسابيع تائهاً وخارج نطاق التغطية أردد مع كاظم الساهر أغنية "رن، رن، رن.. رن وريحني".. غير أن ساعة الملكة فكتوريا الخربانة في عدن- منذ دهر- رنَّت، وموبايلي الفقيد ظل صامتاً (...)
ما أهمية موبايلك إن لم تكن تحفظ حتى رقم زوجتك؟..
كما أن علاقتك بمسألة حفظ الأرقام في رأسك -على الأقل أهمها- تبدو تماما مثل علاقة طبيب أسنان بارع بواحد لا يبتسم!
عصر النهضة الصناعية استعاض بالآلة بدلا عن عضلات الإنسان، وتكنولوجيا الهاتف السيار (...)
• أنصح قيادة الأمن والجيش في اليمن أن يتعاقدوا مع قناة مصرية تتفاعل –يومياً- مع أعمال القتل والاغتيالات التي تطال الأفراد والضباط بشكل مستفز، ويكشف عورة إعلامنا الرسمي والأهلي معاً، فكلاهما منشغل بالمناكفات السياسية ويتعاملون مع ضحايا هذه المؤسسة (...)