من هو "الشبزي"بالضبط؟ ولماذا أحيط بكل هذه القداسة؟ طبقاً ل(شالوم بن جوزيف مشتا) أحد حاخامات الديانة اليهودية، فإن "الشبزي" ولد في تعز وعاش فيها حتى مماته. غير أن شيئاً يشبه الأسطورة حدث العام(548) بالتاريخ اليهودي، ذلك عندما ظهرت في السماء علامتان فارقتان، وظلتا بارزتين في السماء قرابة 40يوماً. ووفقاً لكل آباء الديانة اليهودية، فإن تلك النجمتان البارزتان كانتا علامة لظهور المسيح المنتظر وفقا لاعتقاد اليهود.غير أن الذي جاء من خلف تلك النجمتن هو "موري سليم شبزي". وذلك اسمه كما ورد في كتاب "من أرض سبأ" للأمريكي غس دي جوتن. في ذلك الوقت من الزمان العصيب – بعد النفي الجائر إلى السهل - لمع نجم "موري سليم شبزي" كبطل قاد - عبر قصائده الغنائية، والتي عبرت في مجملها عن حُب بني إسرائيل وتماسكهم – أكبر عملية تحرير للوجود اليهودي في اليمن .إلى ذلك عرف " موري سليم شبزي" بوصفه رجلاً يستوعب كل الكُتب المقدسة، ما جعل منه رجلاً أحاطته القداسة والمعرفة ، إذ لعب الحاخام "الشبزي" دوراً في إعادتهم إلى (قاع اليهود) بصنعاء، وإلى مناطقهم في الجبال ، وإلى أطراف الجبال ، تماما كما هو حال "حي المغربة" المعلق فوق تلِ بارز أسفل جبل صبر في مدينة تعز . وهو الأمر ذاته الذي جعل من "قبر الشبزي" مزاراً لليهود حتى اللحظة..غير أن الإهمال لا يعترف بذلك , إذ يبدو حي اليهود القديم في تعز الآن، أشبه بحبل غسيل مهمل من الذكريات؟!. في المكان الآن, ثمة سور لمدرسة حكومية حديثة الإنشاء، حلت مكان مقبرة اليهود القديمة. في نزول ميداني قمت به قبل 7 سنوات إلى هناك قال "عامر العريقي" وهو أحد شباب المنطقة, إن الحفريات في هذا المكان - الذي تحول جزء منه إلى مدرسة- كانت قبل (15)عاما تفضي في الآخر إلى هياكل عظمية لموتى دفنوا على غير اتجاه القبلة، وأضاف:"هذه أصلاً، كانت حارة اليهود"، ويقصد بذلك حي المغربة . أما ضريح "الشبزي" فقد تم نقله عبر صفقة حكومية – حسبما يتردد- إلى إسرائيل في تسعينيات القرن الماضي. لابد أن قبر الشبزي سيحظى هناك برعاية أفضل ,إذ ليس بوسع الأثر الروحي في الداخل إلا أن يفضح غباء التصرف فحسب ، خصوصا إذا ما كان خاصا بديانة أخرى غير الإسلام. [email protected]