ليهوديات اليمن عموما جمال آسر. اليهوديات اللاتي عشن في تعز، تركن أثراً لا ينتهي عند تسريحة الشعر بقذلة ممددة بافتتان على جبهة الرأس. أو ينتهي أيضا عند عادة التباهي بأقراط الذهب. إذ إن مسلمات كثر فعلن ذلك، وبمحاكاة دقيقة لنظيراتهن من نساء الطائفة اليهودية اللواتي سكن تعز. الشُقر الذي تعودت نساء تعز أن يضعنه شراك خدودهن مثبتاً برباط الشعر.. كان عاة شبيهة لدى اليهوديات التعزيات أيضا. للشقر –بالمناسبة- رائحة طيبة اشتركن الجميع «مسلمات ويهوديات» في استخدامه لإضفاء مسحة جمال زائدة، فضلاً عن الأكاليل التي توضع على الرأس. وطبقاً ل«سلافنتور» فإن اليهوديات اللائي سكن تعز، كن يتميزن بالتأنق ولبس الحلي، وذلك -طبعا- كان يعكس نعمة ظاهرة وذوقاً رفيعاً يتمتعن به. كما لم يكن هناك فرق في شكل البيوت بين المسلمين واليهود، وكان يهود تعز في أعيادهم -بالذات يوم السبت- يكتفون بارتداء الملابس الجديدة والبقاء داخل بيوتهم يعاقرون الخمرة. ومع هذا-طبقا- «للمجاهد» لم يتعرضوا لأي أذى يذكر، بل عوملوا بلطف ومارسوا شعائرهم بكل حرية، فضلا عن أن أحدا خلال ذلك التاريخ الذي تواجد اليهود به في تعز لم يسمع عن أي سقوط أخلاقي حدث بينهم. ويذكر المرحوم الأستاذ/ محمد بن محمد المجاهد في كتابه «مدينة تعز.. غصن نضير في دوحة التاريخ » إن يهود المدينة كانوا يقيمون في نفس الحارة القديمة وسط المدينة "هل يقصد باب الكبير أم باب موسى؟" ولم يكن لهم تجمعات خاصة حتى وقت متأخر. لكن وبسبب تعاطيهم الخمور وعصره في بيوتهم -كان ذلك مسموحا لهم فقط أيام الإمام أحمد- ومع هذا فقد تم نقلهم إلى حي خاص بهم. عرف كما ذكرنا في هذا التناول من قبل باسم «المغربة». [email protected]