ذكرت مصادر جزائرية أن عائشة القذافي ابنة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي تسببت قبل يومين في إضرام حريق التهم إحدى دور الإقامة الرسمية التابعة لمؤسسة رئاسة الجمهورية الجزائرية بمدينة جانت في أقصى الجنوب الشرقي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية أمس عن مصادر «مطلعة» أن ابنة القذافي ما زالت متواجدة على التراب الوطني، حتى مساء السبت، عكس ما راج مؤخرا من أن جميع أفراد عائلة القذافي المقيمين بالجزائر قد غادروها نحو سلطنة عمان، وأشارت الصحيفة إلى أن عائشة القذافي رفضت مغادرة الجزائر إلى جانب زوجتي شقيقيها. وقالت المصادر إن عائشة القذافي «تعاني منذ أيام من نوبات عصبية مستمرة، تجعلها تمر بنوبات غضب حادة، وهو ما دفعها في كثير من المرات إلى تخريب وتحطيم أثاث الإقامة الرسمية التي تتواجد بها، غير أن أكثر لحظاتها عدوانية كانت عندما قامت قبل ثلاثة أيام، بإضرام حريق في الإقامة الرئاسية، والذي طال معظم غرف الإقامة، خصوصا غرفة الضيافة (الصالون)». وزعمت المصادر أن هذا الحادث لم يكن الوحيد الذي تسببت فيه ابنة القذافي، حيث سبق لها أن قامت قبل أيام بتخريب كامل أثاث مكتبة ضخمة، حيث شرعت في قلب رفوف المكتبة رأسا على عقب، كما أنها حاولت الاعتداء على عمال وموظفي الإقامة الرسمية، من أعوان الحرس الجمهوري الذين حاولوا التدخل والتهدئة من روعها، وعمدت إلى تخريب لوحات ضخمة عليها صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.