فرج عن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان محتجزا في مدينة الزنتان غربي ليبيا منذ نوفمبر / تشرين الثاني عام 2011 بموجب قانون للعفو. وذكرت ما تسمى بكتيبة أبو بكر الصديق، في بيان نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنها "أطلقت سراح سيف الإسلام مساء الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان" لكنه لم يشاهد في مكان عام. وقالت الجماعة المسلحة إنها أطلقت سراح سيف الإسلام بناء على طلب من الحكومة الانتقالية التي تتخذ من شرقي ليبيا مقرا لها، والتي عرضت العفو عنه في وقت سابق. وأكد محاميه، خالد الزيدي، خبر الإفراج عنه. ورفض المحامي تأكيد المدينة التي رحل إليها سيف الإسلام لأسباب أمنية. لكن مصدرا أخبر بي بي سي أن سيف الإسلام ذهب إلى منطقة طبرق، شرقي ليبيا. وتتقاسم السيطرة على مدينة الزنتان جماعات معارضة للحكومة الليبية المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس. ويُخشى أن تؤجج هذه الخطوة مزيدا من الاضطرابات في ليبيا. وكانت محكمة في طرابلس قضت غيابيا بإعدامه رميا بالرصاص في عام 2015 بعد محاكمة خضع لها مع نحو ثلاثين من رموز نظام القذافي بعدما أدين بجرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة ضد حكم والده. وتخضع العاصمة طرابلس لسيطرة حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها من قبل الأممالمتحدة ويرأسها فايز السراج. وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة سيف الإسلام بجرائم ضد الإنسانية خلال محاولة والده، معمر القذافي، غير الناجحة لقمع التمرد ضد حكمه. وأدان المجلس العسكري لثوار الزنتان الذي شارك سابقا في احتجاز سيف الإسلام والمجلس البلدي للزنتان إطلاق سراحه من قبل كتيبة أبو بكر الصديق.