لم أكن مستغربا وأنا اتابع رضية المتوكل وهي تسوق الأكاذيب ضمن تقريرها أمام الأممالمتحدة دون أن يبدو عليها إي مخاوف من دحض ما تقوله بكل ثقة رغم معرفتها أن معظم ما تنقله منظمة مواطنة تفتقر إلى الحقيقة فتقاريرها مبنية على تكهنات أكثر من كونها تلامس الواقع . ولم تكن لتنقل مثل هكذا تقرير إذا لم تكن المنظمات الدولية التي سبق وسوقت منظمة صحفيات بلا حدود باكاذيبها لتجعل منها منبر اعلامي يدعي البحث عن الحقيقة في إطار حماية الحقوق والحريات في بلادنا لتكشف لنا الايام أن توكل لا تبحث عن الحرية والمساواة بقدر ما تعمل على خدمة أجندة سياسية لنفس القوى التي تعمل منظمة مواطنة معها اليوم لإتمام تلك المهمة التي لم تعد منظمة صحفيات قادرة على تسويقها لتحل رضية المتوكل بدل عنها . وهي الايادي الخفية التي اوصلتها إلى جائزة نوبل واوصلت المتوكل إلى منبر الأممالمتحدة لتجعل منها شخصية حقوقية وقانونية تدافع عن الانتهاكات التى يعيشها الإنسان اليمني في ظل الدمار التي تتعرض له بلادنا . كل تلك الأحداث تجعلني اضع العديد من الأسئلة حول المهام الحقيقيى لمنظمة مواطنة ودورها في حماية ما يتعرض له الموظف والسياسي والصحفي والمواطن البسيط من انتهاكات تجاوزت كل شيء في هذا البلد دون أن نجد من مثل هكذا منظمة تعمل على تهيج الرأي العام الدولي والمحلي لتبني قضيتهم , وحتى إصدار إدانة , لالاف الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي !!
وما سر التجاهل الذي يضع علامة استفهام كبير وراء الأسباب والعوامل التي تتيح لمواطنة تسويق نفسها وتقبل المنظمات الخفية على منح رضية صفة المدافع عن الحقوق والحريات التي لم تسجل منظمتها أي بادرة أو عمل يعكس حقيقة ما تدعيه فلم تطلق سجين ولم تسوق قضية تتعلق بالانتهاكات الجسيمة التي يعيشها المعتقلون والسياسيون في سجون الحوثي ولم ترفع دعوى ولم تساهم في مواساة ذوي المعتقلين و التخفيف عنهم . كل تلك الأحداث والمآسي لم تجد طريقها إلى وسائل الإعلام الدولية لتأخذ صدى إنساني وقانوني يحمي المعتقلين من انتهاك الجلاد ويتيح لذويهم زيارتهم رغم تعرض أمهات وزوجات المعتقلين لضرب والتهديد في كل اعتصام أو احتجاج يقومون به أمام سجون الحوثي . لن انكر سعي منظمة مواطنة للاستفادة من تقارير نقابة الصحفيين اليمنيين في تقاريرها إلا أنها لا تأخذ بصفتها تقارير تدين السجان بقدر توظيفها بعد تجريدها من مضمونها الإنساني والقانوني لتغيب الحقيقية عن المتابع للشأن اليمني بهدف تظليل محتويات ومضمون مايحمله من بعد لخفايا مايدرو في المعتقلات لتجعل من الضحية. مجرما أو منحاز لأطراف سياسية بهدف تميع الحقيقة وصرف الناس عن التعاطف معهم .