قالت وسائل الإعلام الرسمية في البحرين إن قوات الأمن أحبطت هجمات وضبطت أسلحة من بينها 1000 قنبلة بنزين في الفترة التي سبقت انطلاق سباق فورمولا1، وذلك في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات والتوترات المذهبية في المملكة. ولم تشهد البحرين مظاهرات حاشدة مثل تلك التي ألقت بظلالها على سباق السيارات العام الماضي، لكن محتجين شبان يلقون الحجارة يتصادمون مع الشرطة في القرى النائية، وهو ما يحدث بشكل معتاد منذ تفجر الاضطرابات في البحرين أوائل عام 2011. وقال شهود في حلبة الصخير الصحراوية على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة، إنه لم يكن هناك في المنطقة ذاتها ما يدل على وجود اضطرابات، لكن محتجين سدّوا عدداً من الطرق في قرى قريبة من العاصمة المنامة. وتقول المعارضة إن الحكومة تستغل سباق فورمولا 1 كحملة للدعاية، لكن الحكومة تصرّ على أنه حدث رياضي بحت ويجب ألا يسيّس. وذكرت منظمة العفو الدولية أن ناشطين مطالبين بالديمقراطية تحدثوا عن اعتقال العشرات قبل السباق، بينما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في العاشر من أبريل/نيسان، إنه تم اعتقال 20 ناشطاً من المعارضة في بلدات قريبة من حلبة السباق. ونفت حكومة البحرين ذلك، وقالت إن عدداً من الأشخاص المتهمين بسرقة وحرق سيارات احتجزوا. وتسببت اضطرابات عام 2011 في إلغاء سباق فورمولا 1 في ذلك العام، وأقيم السباق عام 2012 وإن خيّمت عليه احتجاجات اتسمت بالعنف.