واصلت القوات العراقية بمساندة ميليشيا الحشد الشعبي، اليوم الأربعاء، عملياتها العسكرية لاستعادة بلدة العياضة شمال تلعفر، آخر جيوب تنظيم داعش في محافظة نينوى في شمال العراق. ونقل بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية، الأربعاء، عن قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قوله إن "قطعات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تحرر الجزء الشرقي لناحية العياضية وقرية قبق (شمال) وترفع العلم العراقي فيها". وأشار البيان، إلى أن كلا القوتين "أكملتا واجباتهما" في عمليات استعادة ناحية العياضة. ومن جهته، قال المتحدث باسم ميليشيا الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي، إنه "تم تحرير نصف العياضة تقريباً". وتابع "المعارك شرسة والمقاومة شديدة لكن التقدم من ثلاثة محاور وجميع القطعات مشتركة في المعركة حتى القضاء على آخر الإرهابيين المتواجدين داخل المنطقة". وعن الوقت المطلوب لحسم المعركة واستعادة العياضة، قال الأسدي "أتوقع أن يتم تحريرها خلال يوم أو يومين إن شاء الله". ويعني القضاء على الإرهابيين في العياضة، استعادة كامل السيطرة على محافظة نينوى من تنظيم داعش بعد إعلان تحرير الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد في العاشر من يوليو(تموز) الماضي. وكانت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، أعلنت استعادة السيطرة على كامل مدينة تلعفر قبل التوجه إلى العياضة واستكمال استعادة أكبر الأقضية في البلاد. وسيطرت تلك القوات سريعاً على مدينة تلعفر بعدما بدأت هجومها عليها في 20 أغسطس(آب). وأشار نائب قائد القوات الجوية في التحالف الدولي الجنرال أندرو كروفت لفرانس برس إن "نحو 150 إلى 200 مقاتل من تنظيم داعش انتقلوا مع عائلاتهم من تلعفر باتجاه العياضة". ويعد موقع العياضية مهماً للقوات التي تقاتل تنظيم داعش، لكونها تقع على الطريق الرابطة بين العراق وسوريا، حيث ما زال التنظيم يسيطر على مناطق واسعة.