تحتفل مليشيا الحوثي غدا الخميس الموافق 21 سبتمبر بالذكرى الثالثة لدخولها العاصمة صنعاء , وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي , والمواد الغذائية , مرور عام كامل على توقف المرتبات , و أوضاع مزية تمر بها البلاد . وفيما تذرعت جماعة الحوثي بانها قامت بثورتها من اجل ارتفاع سعر المشتقات النفطية دبة البترول ( جالون ) 20 لتر 500 ريال فقط , بات سعر الدبة الواحدة يصل الى 5500 ريال في مناطق سيطرتها , كما ارتفع الغاز المنزلي الى مستويات غير مسبوقة في تاريخ اليمن والعالم , ووصل سعر الاسطوانة الواحدة ما بين 4500 الى 5500 ريال . وشهدت اليمن انهيار كلي للخدمات و توسع رقعة الفقر والبطالة , وتفشي للامراض , في اوضاع اعادت البلاد الى ما قبل ثورة 26سبتمبر 1962م , حيث كان يسيطر على البلاد ثالوث ( الجهل والفقر والمرض ) جراء الحكم الامامي البائد الذي تحاول مليشيا الحوثي , إعادته بكل قبحه . فاعاد الانقلاب الحوثي الوباء الذي كافحت اليمن من اجل التخلص منه , وباتت اليمن اليوم تمثل اكبر كارثة إنسانية جراء إنعدام الغذاء , وعدم قدة المواطنين على توفير متطلباتهم الاساسية ولقمة عيشهم , في حين تفشى وباء الكوليرا وامراض اخرى في البلاد بمستويات خطيرة , وحولت المليشيا المستشفيات لاستقبال جراها فقط . في حين شلت المنظومة التعليمية بسبب توقف الرواتب , وبات المعلم غير قادر على الاستمرار , وكذا العمل على تمييع التعليم من خلال التشجيع على الغش , ومنح الدراجات جزافا للطلاب . انها ثورة التخلف والوباء والفقر التي اصابت اليمن واليمنيين بلعنة , وبات على الجميع استنهاض الهمم للتخلص من هذا الوباء .