حذر الفنان المصري عزت أبو عوف من تأثير الوضع السياسي الحالي في مصر على الفن، قائلا إن هذا الخطر يكمن في أن الفنانين يقدمون شيئا غير مستحب بالنسبة إلى النظام القائم النابع من جماعة الإخوان المسلمين. وقال أبوعوف لسكاي نيوز عربية "أخاف أنه لو استمر الوضع فيما نحن عليه، فإنه سيكون هناك مردودا سلبيا على الفن"، مشيرا إلى تراجع الإنتاج الفني في مصر التي كانت دائما البلد الرائد في هذا المجال في الوطن العربي على حد تعبيره. وأشار أبوعوف إلى أن من تأثير الوضع السياسي الراهن على الفن هو تراجع الإنتاج الدرامي حيث لم تكمل الدراما المصرية سوى 10 مسلسلات لرمضان، ولم تخرج سوى أغنية واحدة جيدة، مضيفا لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأفلام، وبالتالي فجميع هذه المؤشرات غير جيدة للفن في مصر. وعبر أبو عوف عن كرهه للسياسة قائلا إنه معقد سياسيا، كون والده الذي كان نائبا في مجلس الشعب إبان حكم الرئيس جمال عبدالناصر، قد تأذى كثيرا من السياسة، معبرا عن سعادته حاليا كونه لا يمارس أي عمل سياسي. ونفى أبو عوف أن يكون سياسيا، إلا أن رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائي تقحمه السياسة، في حين يعتبر أبو عوف نفسه موسيقياً أكثر منه ممثلا. ويشار إلى أن أبوعوف كان يحضر لمسلسل عن شهر يناير الذي سبق ثورة 25 يناير 2011، وقال إنه من المبكر جدا الحكم على تأثير الفترة الراهنة، حيث أننا لم نصل بعد إلى النهاية حتى نستخلص العبر. يذكر أن أبو عوف يرأس مهرجان القاهرة السينمائي منذ العام 2005، ويعد المهرجان واحدا من أكبر 11 مهرجانا سينمائيا في العالم.