كشفت مصادر يمنية, أمس, أن السفير الإيراني في صنعاء محمود زادة, يدير خليةً إرهابية تستهدف الإضرار بالمصالح الخليجية وهيئاتها الديبلوماسية في اليمن "وفي مقدمهم الديبلوماسيون السعوديون". وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية الموالية لمستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر, نقلا عن مصدر حكومي قوله "إن غرفة العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب تتعقب الخلية وهي تابعة لجماعة الحوثي وتعمل على تنفيذ مخطط تخريبي لزعزعة الأمن والاستقرار وتنفيذ عملية اغتيالات واختطافات لشخصيات سياسية وأخرى ديبلوماسية". ولفت إلى أن نشاطات الخلايا الحوثية تتم وسط مخاوف لتزامنها مع أخرى لخلايا نائمة لتنظيم "القاعدة", وتركز على التحريض ضد المصالح السعودية والخليجية بشكل عام, لخلق رأي عام يهيء لها الأجواء للقيام بعمليات إرهابية بواسطة عناصر حوثية. وأضاف أن "الشبهات التي تحيط بالسفير الإيراني ونشاطاته المهددة للأمن والاستقرار باليمن بشواهدها المادية والمعلومات الاستخباراتية باتت تفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات مسؤولة ترتقي إلى مستوى التهديد الذي يمثله السفير الإيراني على أمن واستقرار اليمن والديبلوماسيين العرب والأجانب, خاصة مع حالة التصعيد التي يمارسها "حزب الله" في لبنان وينعكس على تحرك مماثل لجماعة "أنصار الله" التابعة للحوثي والتي تكثف من نشاطها الإعلامي والسياسي لدعم نظام بشار الأسد في سورية". في غضون ذلك, كشفت مصادر إعلامية أن خلية تابعة لإيران وراء عمليات التخريب وإسقاط الطائرات العسكرية التابعة للجيش اليمني. وأوردت المصادر أسماء 30 من قيادات وضباط وطياري القوات الجوية وغيرهم يعملون في وحدات عسكرية أخرى جندوا من قبل إيران بواسطة سفارتها في صنعاء, ويشكلون خلية سرية لتدمير القوات الجوية, وأصبحوا محل اهتمام قيادة الحوثيين في صنعاء, وباقي المدن, ويتبادلون الزيارات باستمرار ويلتقون بشخصيات سورية وإيرانية وعراقية وتجار يمنيين لهذا الغرض. من جانبه, أكد وزير الخارجية أبو بكر القربي, في تصريح ل"السياسة", أن العلاقات اليمنية الإيرانية في حالة جمود كامل. واتهم "أطرافا" فضل عدم تسميتها بأنها "تريد أن تتدخل في شؤون اليمن وتؤثر فيها, وأملنا أن لا نتيح لهم هذه الفرصة". وفي ما يتصل بمطالبات "الحراك الجنوبي" بالانفصال, وما إذا كانت هناك أطراف خارجية تدعم هذا التوجه, قال القربي وهو عضو في مؤتمر الحوار "نحن ننظر إلى كل مايقدمه كل مكون من المكونات في مؤتمر الحوار على اعتبار أن هذا المكون يقدمه بإرادته وليس بتوجيهات من الخارج لأننا لا نريد أن ندخل في أية مشكلات أو اتهامات وفي نهاية الأمر الذي سيقرر كل ما يتعلق بالقضية الجنوبية أو قضية صعده هم المشاركون في مؤتمر الحوار, وأنا لا أعتقد أن أي طرف حريص على مستقبل اليمن وأمنه واستقراره يمكن أن يقبل أن تكون هناك تدخلات خارجية".