مع اقتراب حسم المعركة في محافظة الحديدة ألقى التحالف العربي منشورات على أهالي المحافظة للانتفاضة ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية الإيرانية، ودكت مقاتلاته مواقع تمركز وتجمعات ومتحركات أذناب إيران وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى وبينهم قياديون. ففي محافظة الحديدة على بعد 226 كلم غرب صنعاء، أكدت مصادر محلية، أن مقاتلات التحالف شنت غارتين جويتين على معسكر أبو موسى الأشعري ومنطقة القطابة بمديرية الخوخة. وأضافت المصادر أن مقاتلات التحالف ألقت منشورات في بعض المناطق بالحديدة، تدعو المواطنين للانتفاضة ضد الحوثيين، وسط تحليق مكثف من قبل المقاتلات. وتأتي الغارات في الوقت الذي تخوض فيه قوات الشرعية المؤلفة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبإسناد بري وجوي من التحالف العربي وبدعم كبير من القوات الإماراتية، معارك عنيفة ضد مسلحي الحوثي في الحديدة في إطار عملية عسكرية أطلقها الجيش لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات من بينها العاصمة صنعاء. وتشهد جبهة الساحل الغربي لليمن باتجاه ميناء الحديدة معارك متواصلة بإسناد جوي من طائرات التحالف. وبحسب مصادر في الجيش الوطني قتل العشرات من الميليشيات بغارات لطائرات التحالف استهدفت تعزيزات لهم شمال منطقة المواجهات. وتتركز المواجهات في مديريتي التحيتا وحيس، حيث صدت قوات الشرعية محاولة التفاف للميليشيات من الجهة الشرقية، بالتزامن مع ضربات جوية مكثفة لقوات التحالف. كما صدت قوات الشرعية محاولة التفاف للميليشيات لقطع خطوط إمداد الجيش الوطني وشنت عمليات تمشيط لتعقب جيوب الانقلابيين في المنطقة الصحراوية القريبة من الخوخة. وأكد المركز الإعلامي للجيش الوطني أن من بين قتلى الميليشيات في غارات التحالف قياديين أبرزهم علي محمد سليمان حليصي، ويكنى أبو مالك ونادي حميد قاسم هيكل، إضافة إلى مقتل عبدالرحمن محمد الدحن أثناء توجهه لإيصال تعزيزات للميليشيات في حيس. وفي ذات السياق، شيعت ميليشيات الحوثي، في محافظة حجة العشرات من عناصرها بينهم أحد قادتها البارزين المدعو عدنان علي صغير دهشوش، والذين لقوا مصرعهم في قصف لمقاتلات التحالف استهدف تجمعاتهم في منطقة حيس بمحافظة الحديدة غرب اليمن، قبل يومين. وأفادت مصادر محلية أن دهشوش لقي مصرعه مع أكثر من 150 آخرين من ميليشيات الحوثي منهم 40 شخصاً من أبناء حجة والبقية من محافظات مختلفة، فيما جرح مئات آخرون. وذكرت «سكاي نيوز عربية» انه رغم تحرير منطقة الخوخة غربي اليمن من أيدي ميليشيات الحوثي قبل أيام، لا تزال تلك الميليشيات تسعى للانتقام من خلال ما تركته من ألغام ومفخخات بالإضافة إلى إطلاق صواريخ الكاتيوشا على المدنيين.
