كشف وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربى عن وجود مبادرة أميركية للتوفيق بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة تعقد في بيروت وأن اليمن لايمانع بأي مساعدة في ذلك، مؤكدا عدم قلق اليمن بشأن الوحدة، وأن الشارع العربي والحكومات العربية مع وحدة اليمن. وقال القربي:"هناك مقترح من قبل المعهد الأمريكي لإجراء حوار بين أحزاب "اللقاء المشترك" والمؤتمر الشعبي العام، والموضوع يتم دراسته حالياً من قبل المؤتمر الذي هو دائماً مع الحوار، ويريد أن يبدأ الحوار". وقال مصدر بالمعهد الديمقراطي الأميركي بصنعاء كشف أن المدير السابق للمعهد بصنعاء روبن مدريد تقدمت الاسبوع الماضي بمساعي للمصالحة وبدء حوار بين الحزب الحاكم والمعارضة واقترحت ان يتم اللقاء في العاصمة اللبنانية بيروت، على أن يشمل ممثلين على مستوى عال للمتحاورين. وأشار القربى إلى أن المعهد الأميركي اقترح إجراء الحوار في لبنان، غير أن المؤتمر يريد أن يكون هذا الحوار في اليمن، مؤكداً عدم وجود أي ممانعة بأن تكون هناك جهات تريد أن تساعد في التوفيق بين الجانبين. وحول مدى قلق اليمن من بعض الدعوات للاستفتاء حول الوحدة اليمنية قال "لسنا قلقين من أي شيء حول الوحدة، فالشارع العربي والحكومات العربية مع الوحدة اليمنية، وجميعهم يعرفون أن الوحدة هي صمام الأمان للمنطقة والأمة. لذلك نؤكد لكم أن اليمن ليس قلقا على وحدته ". يشار إلى أن الحوار بين الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية ممثلة فى "اللقاء المشترك" كان من المقرر له أن يعقد فى العاصمة اليمنية صنعاء الشهر الماضي لكنه فشل بعد تبادل الجانبين الاتهامات حول تردي الأوضاع في المحافظات الجنوبية اثر توقف الحرب في الشمال مع الحوثيين في11 فبراير'شباط الماضي. وكان المؤتمر الشعبي العام قد جدد تمسكه باتفاق فبراير مذكراً بأن المؤتمر هو من ظل يطالب الأحزاب والتنظيمات السياسية الموقعة على الاتفاق بمواصلة الحوار لتنفيذ ما تبقى منه كون تلك الأحزاب هي المعنية بتنفيذ ما وقعت عليه، وأن الفرصة لا زالت متاحة لمواصلة الحوار الجاد والمسئول وبما يتواءم مع المدد الزمنية التي يحددها الدستور. من جانبه اتهم الدكتور/ ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السلطة بالانقلاب على اتفاق فبراير بعد توقيعه وعسكرة الحياة المدنية في عدد من المحافظات والمناطق الجنوبية واشعال حرب صعدة السادسة. منتقداً تعامل السلطة مع الاتفاق وتوظيفه باتجاه جديد وغير متفق عليه وقال أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني طريقاً لحوار وطني حقيقي لايمكن التراجع عنه وأن المشترك هو من بدأ في طرحه على طاولة الحوار لكن السلطة حاولت الانقلاب عليه من خلال الدعوة الى حوار مجلس الشورى واضاف نعمان أن السلطة كان لديها اشياء جاهزة مثل التعديلات الدستورية ويريدون من الآخرين البصم عليها.. فيما المشترك يريد انقاذ الوطن وليس السلطة.مشيراً الى أن تخليص البلاد مما تعانيه يكمن في تقليص الصلاحيات المركزية وان المشترك مستعد للتحاور رأي خارج عن هذا وحذر ياسين من أن البلاد قد تنزلق الى العنف والمتاهات في حالة فقدانها فرصة الحوار الوطني الشامل.