- يبحث مجلس الأمن الدولي اقتراحاً بريطانياً للإشادة بالسعودية والإمارات لتعهدهما بتقديم نحو مليار دولار لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في اليمن. وتعبر مسودة البيان، التي من المتوقع أن توافق عليها كل الدول الأعضاء في المجلس بالإجماع، عن التقدير لتعهد أبوظبي والرياض بتقديم مساعدات إنسانية لليمن. كما تعبر المسودة عن التقدير لقرار السعودية إيداع ملياري دولار في البنك المركزي لدعم العملة المحلية في اليمن. وكان المجلس صادق، أول أمس الخميس، على تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً أممياً خاصاً إلى اليمن، خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي رفض البقاء في منصبه بعد انتهاء ولايته نهاية الشهر الحالي. وكانت لدى أعضاء مجلس الأمن الدولي مهلة تنتهي الخميس في الساعة 17,00 (22,00 ت غ) للاعتراض على هذا التعيين. وقد وقع الخيار على الوسيط البريطاني بعد أسابيع من المشاورات، بحسب دبلوماسيين. وفي رسالته إلى مجلس الأمن قال الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش، إن غريفيث الذي يدير مؤسسة «المعهد الأوروبي للسلام» ومقرها في بروكسل، يتمتع «بخبرة طويلة في حل النزاعات والتفاوض والتوسط والشؤون الإنسانية». على صعيد متصل، حثت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هايلي على تحرك في مجلس الأمن الدولي ضد إيران بعد نشر تقرير لخبراء من الأممالمتحدة أفاد بأن إيران انتهكت الحظر المفروض على إرسال أسلحة إلى اليمن. وأوضح التقرير الذي عرض على مجلس الأمن الدولي في يناير/ كانون الثاني أن الخبراء «تعرفوا إلى مخلفات صواريخ مرتبطة بتجهيزات عسكرية وآليات عسكرية جوية مسيرة من منشأ إيراني أدخلت إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة» في 2015. وقالت هايلي في بيان: «هذا التقرير يؤكد ما نقوله منذ أشهر: إيزان نقلت أسلحة بشكل غير شرعي، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن». وأضافت أنه «لا يمكن للعالم أن يستمر في ترك هذه الانتهاكات الصارخة بدون ردّ» مشيرة إلى أن على طهران أن تتحمّل «العواقب». وذكر دبلوماسيون أن «الانتهاكات الإيرانية» ستعالج في مشروع قرار يجدد العقوبات على اليمن وسيتبناه مجلس الأمن في وقت لاحق الشهر الجاري.
