من مساء الجمعة إلى مساء السبت الماضيين نظمت بطولة رمي الخبطة.. استمرت 24 ساعة، وفي مكان واحد هو نهم، والمتسابق واحد أيضا، وكسب البطولة في الخبطة الثالثة، وكانت وزارة الداخلية هي الراعي الذهبي للمسابقة، ووزارة الكهرباء الراعي الفضي والحكم الذي أعلن نتيجة البطولة. اقرأوا الخبر.. قام "المدعو" زبن الله القطراني، مساء الجمعة، برمي خبطة حديدية على خطوط نقل الطاقة، فأخرج الدائرة الثانية عن الخدمة، ولكن محطة مأرب الغازية لم تتوقف عن العمل.. وظهر السبت رمى"المدعو" زبن الله القطراني الخبطة الثانية، على الدائرة الثانية، الساعة الثانية، ولم تخرج المحطة عن الخدمة.. ومساء السبت رمى"المدعو" زبن الله القطراني الخبطة الثالثة، على الدائرتين الأولى والثانية، فخرجت المحطة الغازية كليا عن الخدمة! هذا خبر رياضي من الطراز الرفيع ساقته لنا وزارة الكهرباء، من باب العلم بالشيء ليس غير.. يرمي الخبطة الأولى ولم يفلح، لكنه يتأهل للمرحلة الثانية، وفي الثانية يتأهل للنهائي، وفي الثالثة يوقف المحطة الغازية ويكسب البطولة.. يعني الجماعة كانوا رعاة بطولة خبط الكهرباء.. كانوا يقومون بدور الحكم في الرمية الأولى والثانية أيضا، وفي الثالثة قالوا أصبح لدينا شخص واحد خبط الكهرباء ثلاث مرات خلال 24 ساعة، وفاز! في المرات السابقة خبطت الكهرباء أربع مرات خلال 24 ساعة، لكن كان الخابطون كثر.. أبو سمرة.. الضمن.. الحنق.. وكانت ملاعب الخبط متفرقة.. نهم.. الدماشقة.. آل شبوان.. وادي عبيدة.. هذه المرة الخابط واحد، والخبطات ثلاث، متواليات، والملعب أو مكان الخبط واحد، وخلال 24 ساعة، استمر في الخبط، ثم طلع علينا الرعاة والحكام بالنتيجة النهائية.. في الرمية الثالثة تمكن من إخراج المحطة الغازية عن الخدمة كليا! طيب، ما المطلوب؟ حكومة تقول لمواطنيها واحد ظل يخبط ويخبط ويخبط، طيلة 24 ساعة، وفي مكان واحد، واستطاع بمفرده أن يضرب ثلاث دوائر، وفي النهاية يعطل المحطة الغازية كليا! ماذا تريد الحكومة منا؟ نروح نقبض عليه مثلا، وهي معها وزارة داخلية، وأجهزة ضبط كثيرة؟ تزف الحكومة لمواطنيها خبرا عن شخص واحد، استطاع القيام بكل ذلك، وعلى مهل، وبقلب مطمأن، وهي تتفرج.. فما المطلوب؟ الرأي عندي أن يبحث جمال بن عمر عن ذلك الشخص لمساعدته على دخول موسوعة غينس، لأن الرقم الذي سجله في خبط الكهرباء لا سابق له.. رقم قياسي، في زمن حكومة تتخبط، لا حياء لها، ولا ناموس، ولا مقياس.