توفي خمسة يمنيين قبالة سواحل ليبيا، اثر غرق مركب كان يقلهم يوم الجمعة الماضية، في مأساة جديدة للهجرة غير الشرعية. وكان على متن المركب المنكوب الذين كانوا يستقلونه، نحو 120 مهاجراً اغلبهم افارقة، حين غرق على بعد نحو 6 كلم عن السواحل الليبية، بحسب ما ذكر ناجون تم نقلهم الى بلدة الحميدية التي تبعد 25 كلم شرق العاصمة طرابلس. وتم انقاذ 16 مهاجرا وجميعهم من الشبان، بينهم شاب يمني يدعى عمر صويلح. وتقول مصادر ل"المصدر أونلاين"، إن صويلح كان برفقة 5 يمنيين آخرين، توفوا غرقاً، تم التعرف على اسماء ثلاثة منهم جميعهم ينتمون لمدينة دمت بمحافظة الضالع جنوباليمن. والثلاثة الذين تم التعرف على اسماءهم هم " وليد مسعد الدبيسي الحقب، محمد مسعد الظاهري الحقب، جمال حيدره". ونقلت الوكالة الفرنسية عن ناجون من الغرق قولهم، إنه بعد ساعات من ابحارهم فجر الجمعة من مدينة القره بوللي الساحلية الواقعة على بعد 50 كلم شرقي طرابلس، وقع انفجار في المركب واشتعلت النار في المحرك. وبدات المياه تتسرب الى المركب ولجأ من على متنه الى قسم من المركب وتشبث البعض الاخر بحاويات محروقات وقعت في اليم. وبحسب خفر السواحل الليبية فقد ابلغ صيادون كانوا في الجوار البحرية الليبية بالحادثة. ونقلت الوكالة عن الشاب اليمني صويلح وهو احد الناجين قوله "حين رأيت عدد الاشخاص على المركب، رفضت الصعود لأنه قيل لنا سابقا اننا سنكون عشرين" على المركب. واضاف انه تعرض لاعتداء من الركاب الذين "اجبروه على الصعود" الى الزورق المطاطي، مشيرا الى كدمات على ذراعيه. وقال "فقدت جميع اصدقائي اليمنيين الذين كانوا معي. لقد فقدتهم خمستهم". واضاف ان بين من كانوا على المركب العديد من الاسر المغربية التي لم ينج احد من افرادها. وبين المفقودين ايضا رضيعان وثلاثة اطفال تتراوح اعمارهم بين 4 و12 عاما اضافة الى بين عشر و15 امراة.
