تعرض مذيع قناة "الجزيرة مباشر مصر" لموقف محرج أمس، عندما استقبل مداخلة هاتفية من أحد المشاهدين من إيطاليا، والذى أثنى في بدء مكالمته على القناة وتغطيتها المتميزة للأحداث، ليتفاجأ المذيع بعد ذلك بطلب غريب من المتصل به قدر من التهكم قائلاً: "إحنا عايزين نعرف الأحوال في قطر برضه.. يعنى عايزين نتكلم عن الأمير مشعل والشيخة موزة والشيخ حمد والناس دي". ورد عليه مذيع الجزيرة بدبلوماسية محاولاً الشوشرة على حديث المتصل، قائلاً: "الجزيرة مباشر مصر متخصصة فقط في الشأن المصري.. ونعلنها صراحة"، لكن المتصل أكمل قائلاً: "أنا رافض كل اللي بيحصل مع الإخوان المسلمين..رغم إنى ليبرالي وضدهم.. لكن إذا كنتم حياديين زي ما بتقولوا.. عرفونا الأخبار بتاعة قطر والشيخة موزة". ورد عليه المذيع قائلاً: "كيف تطالبني أن أعطيك ما ليس في يدي وأن أمنحك ما لا أمتلكه؟!.. طالب أي جهة إعلامية في مصر بأن تخصص قناة عن قطر"، مما دفع المتصل لإنهاء المكالمة بعبارة تحمل نوعًا من التهكم قائلاً "أشكركم على اللي انتم عملتوه في البلد.. وبشكر حضرتك شخصيًا بما إن جنسيتك مصرية". من جانبها كشفت صحيفة "ذا صانداي تيليجراف" في عددها الصادر اليوم عن وجود المرشد العام المؤقت للإخوان المسلمين جمعة أمين في لندن والتي وصلها قبل نحو الشهرين للعلاج وفقا للصحيفة.وأضافت الصحيفة أن أمين البالغ من العمر 79 عاما كان من بين المرشحين ليصبح المرشد العام في 2010 والتي فاز بها محمد بديع والذي يواجه المحاكمة في مصر الأن.وقالت الصحيفة أن المرشد العام المؤقت موجود في مكان لم يتم الكشف عنه نظرا لدواع أمنية وأنه يدير التعامل مع الأوضاع في مصر من مكان وجوده في بريطانيا.ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية لم يتم الكشف عنها أن وجود المرشد العام المؤقت في لندن سيكلف دافعي الضرائب في بريطانيا حيث سيكون عليها حمايته خوفا من تعرضه لأية محاولات للإغتيال.وعبرت كذلك الصحيفة عن المخاوف من أن يكون وجود أمين في بريطانيا سببا في تدافع الإسلاميين إلى بريطانيا سعيا للجوء السياسي كما حدث من قبل في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.ويشرف أمين على القضية التي رفعتها جماعة الإخوان المسلمين متهمين الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالإنقلاب على الشرعية وقام بتكليف المحامي الشهير اللورد ماكدونالد والذي كان مسؤلا كبيرا في النيابة البريطانية والمحامي "مايكل مانسفيلد"وهو المحامي الذي قاد فريق الدفاع عن البريطاني الأسمر "ستيفن لورينس" والذي لقى مصرعه في هجوم عنصري عام 1993 في لندن وإستمرت قضيته لنحو20 عاما وإنتهت العام الماضي بالحكم على الجناة بالسجن.