قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن ضخ الأموال القطرية لن يستطيع انتشال الاقتصاد التركي من أزمته التي تفاقمت مع انهيار الليرة، فيما قالت مجلة أمريكية إن تركيا تدفع ثمن مساندتها لجماعة «الإخوان» وتحالفها مع قطر يهدد أصدقاء أمريكا. وأضاف بولتون خلال مقابلة أجرتها «رويترز» معه أثناء زيارته للقدس، أن اتفاق مبادلة العملة الذي أبرمه البنك المركزي القطري مع نظيره التركي «غير كافٍ» لمساعدة الاقتصاد التركي. وأكد أن الأزمة الدبلوماسية مع أنقرة، يمكن أن تنتهي فور إطلاق سراح القس الأمريكي، أندرو برانسون، الذي تحتجزه السلطات التركية. وتابع المسؤول الأمريكي: «ارتكبت الحكومة التركية خطأ كبيراً بعدم إطلاق سراح القس برانسون». وأعلنت قطروتركيا، الأسبوع الماضي، اتفاقاً لتبادل العملة المحلية في البلدين عند سقف 3 مليارات دولار، ضمن حزمة مساعدات من الدوحةلأنقرة بقيمة 15 مليار دولار. من جهة أخرى، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إنه لا وجود لوساطة قطرية بين تركيا والولايات المتحدة، معتبراً أن البلدين حليفان للدوحة. و أكدت مجلة «ناشونال انتريست» الأمريكية، أن تركيا أصبحت تشكل تهديداً جديداً لحلفائها، في ظل الخلاف الكبير بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان. وتابعت أن أردوغان منذ مجيئه للسلطة، أصبح مثيراً للجدل بسبب سياساته المتناقضة، إضافة إلى استخدامه محاولة الانقلاب الفاشلة لتعزيز قبضته على السلطة. وأوضحت أن هناك عدداً من النقاط الخلافية بين أنقرةوواشنطن، أبرزها دعم واشنطن لأكراد سوريا، والتي تعتبرها تركيا جماعات إرهابية، ما دفع الأخيرة لإطلاق عملية جوية وبرية واحتلال شمالي سوريا، متحدية تحذيرات واشنطن بإمكانية زعزعة استقرار المنطقة بهذه الخطوة. وأشارت إلى أن تركيا لم تجد سوى قطر تساندها في أزمتها الاقتصادية الطاحنة، وتعد الدولتان من أشد المؤيدين ل «الإخوان»، وتقيمان علاقات كبيرة مع إيران. وأوضحت أن كلتا الدولتين تدفع ثمن التقارب مع «الإخوان»، وهو عداء الدول العربية، وهو ما يعكس مخاطر هذا التحالف الجديد، فقطروتركيا تدعمان نفس النهج في التعاملات السياسية لأكثر من عقد من الزمان وهي القوة الإسلامية الناعمة.