من ابتعاد شبح الضربة العسكرية على سوريا نتيجة الاتفاق الاميركي الروسي الاخير حول الاسلحة الكيميائية، يدأب عدد من الموالين للنظام على التجمع على جبل قاسيون المشرف على مدينة دمشق والقريب من مواقع عسكرية مهمة، وتقديم انفسهم "دروعا بشرية" دفاعا عن البلاد حتى زوال أي تهديد "بالعدوان". مقتطف صوتي1، نادين، مشاركة في الاعتصام، (باللغة العربية 12 ثانية): "مضى على وجودي هنا خمسة عشر يوما أي منذ بدء الاعتصام. لم أغادر المكان ولا أعتقد أنني سأغادره لأنني أعتبر أن العدوان ما زال قائما". مقتطف صوتي2، رشا مسعود، مشاركة في الاعتصام، (باللغة العربية 15 ثانية): "وجودي هنا هو تعبير بأن الشعب السوري بكل شرائحه من شبان وشابات يؤكد في كل لحظة أنه مع بلاده ويحبها سواء أكان هناك من ضربة أو لم يكن". وكان الاعتصام بدأ قبل اسبوعين وسط اجراءات أمنية مشددة على قمة قاسيون التي يعتبرها المنظمون أحد الاهداف المحتملة لضربة عسكرية غربية نظرا لاحتوائها على ثكنات عسكرية. ونصبت لهذه الغاية نحو خمسة وعشرون خيمة تمتد على طرفي الطريق المؤدي الى القمة. وطلب المنظمون من المشاركين الالتزام بعدد من القواعد منها عدم إدخال المشروبات الروحية إلى داخل موقع الاعتصام وعدم القيام بأي تصرفات تمس بالاخلاق العامة، مطالبين المشاركين التعبير عن المواقف تحت لواء العلم السوري فقط.