شنت الطائرات الإسرائيلية في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة سلسلة غارات متزامنة على عدة أهداف في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وذكر مراسل الجزيرة نت في غزة ضياء الكحلوت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عدة أهداف في مدينة غزة وخانيونس ورفح والمحافظة الوسطى في القطاع.
وأشار المراسل إلى أن القصف الإسرائيلي طال أنفاقاً على الحدود مع مصر، ومصنعاً للأجبان في حي الصبرة جنوب مدينة غزة مما أدى لتدميره، كما قصفت المنطقة المعروفة بالمحررات ومدينة أصداء بخانيونس جنوب القطاع بعدد من الصواريخ. وأوضح المراسل أن الطائرات الإسرائيلية قصفت ورشة للحدادة في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة. ومن جهته أفاد مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال بأن طائرات "أف 16" الإسرائيلية التي نفذت الغارات غادرت سماء القطاع، لكنها خلفت حالة من التوتر والترقب وسط سكانه. وأضاف أن القصف شمل أيضا مناطق خالية تستخدمها المقاومة الفلسطينية للتدريب، وأن القصف الإسرائيلي خلف دمارا وأضرارا مادية. وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان ومسؤولين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) –التي تسيطر على القطاع منذ منتصف عام 2007- أن الغارات الإسرائيلية لم تخلف ضحايا. وأضافت الوكالة أن صاروخين استهدفا موقعين لكتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس. أما وكالة رويترز فنقلت عن شهود عيان ومسؤولين في مستشفى بالقطاع قولهم إن الغارات الإسرائيلية أصابت طفلين بجروح. وقبيل القصف زعمت مصادر إسرائيلية أن صاروخاً أطلق من شمال قطاع غزة سقط في محيط منطقة عسقلان الساحلية، لم يؤد إلى وقوع إصابات أو أضرار. وكان قد هدد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى سيلفان شالوم يوم الجمعة 2 أبريل/نيسان بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة، إذا لم توقف حركة حماس إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل. وقال شالوم في حديث للاذاعة الاسرائيلية "لن نسمح مجددا برؤية أطفالنا مروعين فى الملاجئ، وسيجبرنا ذلك في نهاية المطاف على شن هجوم عسكري جديد"، وأضاف "آمل أن نتمكن من تفادي ذلك، غير أن هذا من الخيارات التي نملكها وإذا لم يكن أمامنا من خيار اخر فسنستخدمه فى المستقبل". وكانت مقاتلات إسرائيلية قد شنت سلسلة غارات جوية ليلة 1 أبريل/نيسان. وقال مراسل "روسيا اليوم" في غزة إن عددا من الفلسطينيين بينهم 3 أطفال أصيبوا في تلك الغارات. وأضاف المراسل أن الغارات دمرت منزلين ومصنعا للالبان في غزة، والحقت اضرارا بالمنازل والممتلكات المجاورة، كما أطلقت المروحيات الإسرائيلية صواريخ على مخيم النصيرات في القطاع ودمرت ورشة للحدادة. من جهته قال متحدث في الجيش الاسرائيلي أن الهجمات استهدفت مصنعين لتصنيع الاسلحة ومخزنين للسلاح. واضاف المتحدث ان الغارات الجوية هي رد على اطلاق صاروخ فلسطيني قصير المدى سقط في اسرائيل في وقت سابق من يوم 1 أبريل/نيسان لكنه لم يتسبب في اصابات. ولم يصدر اعلان بالمسؤولية عن اطلاق الصاروخ