واصلت الولاياتالمتحدةالأمريكية, تهديدها إلى بشار الأسد, بتوجيه ضربة عسكرية ضد مواقع عسكرية قال البيت الأبيض إنها تحتوى على أسلحة كيماوية, وذلك على الرغم من المحادثات التى تجرى منذ أسابيع بإشراف روسى وتحاول التوصل إلى حل بديلا عن الخيار العسكرى, والتى قد تنتهى بتعهد دمشق بالتخلص من سلاحها الكيماوى خلال أسبوعين من نهاية الاتفاق. وقالت "سوزان رايس" مستشارة الأمن الوطنى الأمريكى، إن الولاياتالمتحدة لم تستبعد خيار العمل العسكرى فى سوريا فى حال عدم وفاء النظام السورى بالتزاماته المتعلقة بإزالة الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن بلادها قد تنفذ عملاً عسكرياً بصورة منفردة, مضيفة حول قرار مجلس الأمن بشأن السلاح الكيماوى السورى: "أعتقد أنه من المهم أن يعرف الناس ما حققه قرار مجلس الأمن". وأشارت إلى أن القرار ينص بكلمات واضحة وحاسمة على أنه إذا لم يكن هناك امتثال كامل من الجانب السورى، فإنه ستتخذ إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذى يعد الفصل الوحيد من الميثاق الذى يدعو ويسمح باستخدام القوة, قائلة: "فى كل الأحوال سنحتاج إلى العودة إلى مجلس الأمن إذا أردنا الحصول على موافقة دولية باستخدام القوة". وفى سياق متصل, يصل فريق التفتيش الخاص بمنظمة حظر الأسلحة إلى العاصمة السورية دمشق، بهدف زيارة ما يقرب من 50 موقّعًا مختلفًا، فى إطار الجهود المبذولة للتخلص من الترسانة الكيماوية السورية, الأمر الذى دفع "جون كيرى" وزير الخارجية الأمريكية, التهديد بتوجيه ضربة عسكرية قوية على النظام السورى فى حالة عدم التزامه بالأمر. وكان مجلس الأمن الدولى قد وافق على قرار تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، بعدما وافقت بالإجماع القوى الخمس دائمة العضوية بالمجلس، وهى روسيا والصين وفرنسا والولاياتالمتحدة وبريطانيا، على المقترح الروسى بتسليم النظام السورى ترسانة أسلحته الكيماوية طواعية للمجتمع الدولى حتى يتم تدميرها بالكامل.