تخوض جماعة الإخوان المسلمين في مصرمعارك دامية، لتثبيت موضع قدم داخل ميدان رمسيس بعد فشلها فى الوصول إلى ميدان التحرير؛ حيث شهد شارع رمسيس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر الجماعة المحظورة لمنع وصولهم إلى ميدان التحرير، والاحتكاك بالمتظاهرين المتواجدين بالميدان للاحتفال بالذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر. بدأت الاشتباكات عقب صلاة العصر بعد خروج عناصر الجماعة المحظورة من مسجد الفتح ووصول مجموعات متفرقة من أمام مسجد السلام بمدينة نصر المصرية فى طريقهم إلى ميدان رمسيس، وذلك بعد فشل أعضاء الجماعة فى حشد المتظاهرين بمدينة نصر. وأشعل عناصر جماعة الإخوان إطارات السيارات فى وسط الشارع لمواجهة قوات الأمن، وأطلقوا طلقات الخرطوش على الأجهزة الأمنية والمواطنين بصورة مكثفة، مما أدى إلى إصابة العديد فى أماكن متفرقة من الجسم، مما دفع القوات للتصدى لهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بصورة مكثفة لردعهم ومنع تقدمهم إلى ميدان التحرير. ولرصد ما يحدث داخل شارع رمسيس حلقت الطائرات التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية فوق الميدان، لمتابعة الأحداث وتصويرها للقبض على المتورطين فى أعمال العنف ضد الأجهزة الأمنية والمواطنين. ونتيجة لإطلاق القنابل المسيلة للدموع بصورة مكثفة أغلقت شركة المترو جميع مداخل محطة عرابى بالخط الأول المؤدية لشارع رمسيس، بسبب اشتباكات جماعة الإخوان المندلعة، ولم تترك الشركة سوى مدخل واحد مفتوح لدخول وخروج الركاب، الواقع فى اتجاه شارع طلعت حرب. ودفعت الأجهزة الأمنية بتشكيلين أمن مركزى ومصفحتين لمنع أعضاء "المحظورة" من التقدم إلى ميدان التحرير وتحركت 3 سيارات أمن مركزى ومدرعتان من عبد المنعم رياض متجهين إلى فض الاشتباك فى ميدان رمسيس، كما دفعت هيئة الإسعاف بحوالى 10 سيارات، وذلك للسيطرة على أحداث اشتباكات رمسيس ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة. وكانت قوات الأمن المتمركزة بشارع رمسيس قد أجبرت عناصر جماعة الإخوان المحظورة على التراجع إلى ميدان رمسيس، كما أطلقت الأعيرة التحذيرية لتفريق الأهالى ومنع من الدخول لميدان رمسيس والاشتباك مع أعضاء الإخوان. فيما انتشرت مدرعات القوات المسلحة بعرض شارع رمسيس للفصل بين أهالى المنطقة وأعضاء جماعة الإخوان. من جهة أخرى، أصدر حزب الحرية والعدالة المصري بيانا يستقوى فيه بالقوى الغربية، مطالبا إياها بالتدخل فى الشأن المصرى، وتجاهل البيان عنف مسيرات جماعة الإخوان المحظورة فى رمسيس والدقى تجاه الأمن والأهالى، مطالبا المنظمات الحقوقية فى العالم بالتدخل لفتح تحقيق دولى. من جانبهم أحبط الأهالى بمنطقة الدقى محاولة اعتصام جماعة الإخوان المحظورة بميدان الدقى واحتجزوا أتوبيس تابع لجماعة الإخوان "المحظورة" وبه كميات كبير من البطاطين ومعدات جاهزة للاعتصام. وكانت و اشتباكات عنيفة قد قعت بين أهالى منطقة الدقى وعناصر الإخوان بسبب كتابة الإخوان عبارات مسيئة للجيش المصري على الجدران، وهو ما رفضه أهالى الدقى وقاموا بمنعهم من الكتابة فقاموا بالاعتداء على الأهالى. وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة وسمع دوى رصاص حى وطلقات خرطوش، والتحمت مسيرة أخرى من عناصر الإخوان قادمة من شارع السودان، وهو ما أجرى كماشة فأدى لاشتباك. وفرقت قوات الأمن مسيرة الجماعة بمنطقة الدقى، بعد أن قامت بإطلاق عدد كبير من قنابل الغاز المسيل للدموع، وتفرقت المسيرة فى الشوارع الجانبية كشارع مصدق والشوارع الفرعية منه. وتراجع عناصر الاخوان إلى شارع مصدق بالدقى بعد نشوب اشتباكات مع الأهالى، ما أدى إلى تدخل قوات الجيش والشرطة وإطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى للتحذير. وتجمع عدد من عناصر الإخوان أمام محطة مترو البحوث، وقاموا بالتحرك مرة أخرى باتجاه منطقة الدقى، وقاموا بإشعال عدد من إطارات السيارات للتغلب على القنابل المسيلة للدموع. وقاموا بتعليق إشارات رابعة على أسوار المركز القومى للبحوث إلا أن قوات الشرطة أطلقت عددا من الأعيرة النارية فى الهواء لتفريقهم. من جانبه أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن قوات الأمن ألقت القبض على 17 من عناصر "المحظورة" فى الاشتباكات التى دارت بينهم ورجال الأمن بالدقى. وأضاف المصدر فى تصريح ل"اليوم السابع"المصري أنه تم وضع المتهمين داخل سيارات الترحيلات، وضبط بحوزتهم على كمية كبيرة من زجاجات المولوتوف والشماريخ والألعاب النارية. وعززت قوات الجيش المصرية من تواجدها بميدان الدقى ب8 مروحيات من طراز أباتشى لمتابعة الاشتباكات بين أعضاء "المحظورة" من جانب والأهالى والجيش والشرطة من جانب آخر. وكثفت سيارات الإسعاف تواجدها بشارع التحرير لانتشال المصابين من الجانبين، كما استمرت عمليات الكر والفر بين قوات الأمن وأعضاء تنظيم الجماعة بالشوارع المحيطة بميدان الدقي.