كشف عضو اللجنة المصغرة(8+8) المهندس بدر باسلمه عن تنازل الحراك الجنوبي بمقعد واحد للحزب الاشتراكي لمواقفه الواضحة لصالح القضية الجنوبية وتوسط الأممالمتحدة بين الفريقين وأدارتها وتسييرها للعملية التفاوضية خطوة بخطوة بين الطرفين وعن الجدل القائم في اللجنة المصغرة بمؤتمر الحوار الوطني . وأكد المهندس بدر باسلمه في لقاء خاص اجراه مع منظمة مراقبون للإعلام المستقل بأن اللجنة المشكلة من قبل الأممالمتحدة هي لجنة تفاوض بين الشمال والجنوب وقرارتها حاسمة وقاطعة من خلال كشفه عن حقائق أساسية وهي كالتالي: 1. لم تكن آلية مؤتمر الحوار ولائحته الداخلية منصفة لمعالجة القضية الجنوبية. فريق القضية الجنوبية يتألف من 15 مكون سياسي والحراك الجنوبي يعتبر أحد هذه المكونات. تعتمد آلية المؤتمر على انه حتى يتم الاتفاق على رأي يجب حصول هذا الرأي على 90% من الأصوات في الجولة الأولى وعلى 75% في الجولة الثانية. وفي المقابل تم تشكيل فريق القضية الجنوبية بحيث يكون 50% منه من الجنوب ومن عدد الجنوبيين على أن يمثل الحراك 75% منهم والبقية من المؤتمر الشعبي العام والإصلاح والاشتراكي. وبهذه الآلية من المستحيل الوصول الى حل عادل للقضية الجنوبية يرضي شعب الجنوب والحصول على هذا التوافق العالي. 2. اعتمدت المرحلة الأولى في الحوار على وضع الرؤى ومناقشتها فيما بين المكونات السياسية الخمسة عشر وسط إحساس المكونات السياسية الشمالية أن هذه الآلية تسير في مصلحتهم فعمدوا إلى المماطلة وتسويف النقاشات وعدم طرح رؤى حقيقية بدء بالجذور والمحتوى وحتى مرحلة الحلول والضمانات. 3. لم يكن المجتمع الدولي حاضرا بفعالية في جلسات فريق القضية الجنوبية، وان حضر في بعض الجلسات لم يكن دوره يتعدى المشاهدة والمراقبة دون إبداء أي ملاحظات عما يجري في فريق القضية الجنوبية. 4. خلال إجازة عيد الفطر عمد فريق الحراك المشارك في القضية الجنوبية إلى تقييم مسار الحوار خلال الفترة السابقة وتم استخلاص أن الاستمرار في الآلية الحالية لن يساعد على إيجاد حلول عادلة للقضية الجنوبية بل انه من الممكن والمرجح أن تؤدي الآلية إلى حلول توافقية لن يقبلها شعب الجنوب، وأمام هذه النتيجة قرر الفريق انه لا بديل عن الانتقال إلى مرحلة تفاوض بين الشمال والجنوب. جاءت الفرصة مواتية مع انكشاف المؤامرة المستندة على وثيقة مشروع الأرياني , عندها قرر فريق الحراك الجنوبي تعليق مشاركته في مؤتمر الحوار حتى يتم الانتقال في حل القضية الجنوبية من الحوار إلى التفاوض. 5. واصل الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار وعلى أساس تشكيل فريق تفاوضي مكون من 8 من الجنوب و 8 من الشمال وعلى أن يقوم المجتمع الدولي بالإشراف المباشر على المفاوضات الجارية بين الطرفين، ومنها يمكن ملاحظة التغيير الذي جرى في خلاف عن ما كان خلال فترة الحوار في القضية الجنوبية: · الندية 8 من الشمال و 8 من الجنوب , كان من المفترض أن يمتلك الحراك 6 مقاعد إلا انه تنازل عن مقعد واحد للحزب الاشتراكي لمواقفه الواضحة لصالح القضية الجنوبية. · الجلوس في صفين، شمالي وجنوبي. · توسط الأممالمتحدة بين الفريقين وأدارتها وتسييرها للعملية التفاوضية خطوة بخطوة بين الطرفين.