أظهرت نتائج استطلاع أجرته منظمة "جالوب" لاستطلاعات الرأي أن غالبية الإيرانيين يرون بأن الحظر الدولي المفروض على بلادهم بسبب المشروع النووي وجه أضراراً مباشرة على حياتهم. وأعلنت المنظمة الدولية أنها أجرت البحث عبر الاتصال الهاتفي مع 4 آلاف و507 من المواطنين الإيرانيين وأن 12% من المشاركين أكدوا أن المقاطعات الدولية لم تترك تأثيراً على حياتهم. والمؤسسة الدولية المعروفة أكدت أن استطلاعها الذي نشرته قبل بدء الجولة الجديدة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 1+5 يمكن تطبيقه على 95% من سكان إيران. ورغم تأثير المقاطعات على حياة غالبية المواطنين، أكد 68% من المشاركين في الاستطلاع ضرورة الاستمرار بالمشروع النووي وقال 34% منهم أنهم يدعمون المشروع النووي حتى إذا كان لأغراض عسكرية. وفرضت الأممالمتحدة حتى الآن 4 قرارات تضمنت سلسلة من العقوبات على إيران كما أصدرت الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي حظراً أحادي الجانب على هذا البلد. والعقوبات الدولية اعتمدتها الأممالمتحدة بتوصية من مجموعة 1+5 التي تضم كل من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) إضافة الى ألمانيا. وتنتهج هذه المجموعة سياسة "العصا والجزرة" في التعامل مع الملف النووي لإيران حيث تعرض كل مرة مجموعة من المحفزات على طهران للتنازل من مشروعها النووي وتفرض عقوبات عليها كلما رفضت الاقتراحات. وتتهم هذه الدول إيران بالمحاولة لإنتاج قنبلة نووية تحت غطاء النشاط السلمي لكن طهران ترفض هذه الاتهامات. ونشرت مؤسسة "جالوب" تقريرها في وقت تحدث فيها الجانبان عن إمكان الغاء بعض الحظر المفروض على إيران. وألقى 46% من المشاركين في الاستطلاع اللوم على واشنطن لكن 13% منهم اعتبروا أن النظام الإيراني هو الذي جنى لهم هذه المعاناة. ويقلل غالبية المسؤولين في إيران من تأثير العقوبات الدولية على بلادهم لكن الرئيس الجديد انتهج سياسة الانفتاح في التعامل مع القوى الكبرى ووعد بتقليل حدة الحظر المفروض على بلاده.