العاهل السعودي الملك عبد الله الأجهزة الأمنية أمس الثلاثاء إلى تطبيق الأنظمة بحق العمالة الأجنبية المخالفة "حفاظا على امن الوطن" فيما أعلن مصدر رسمي أن أعداد المرحلين بلغت أكثر من ستين الفا في أسبوعين. ونقل وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف خلال اجتماع للجهات المشاركة في الحملة الأمنية لتطبيق نظام الإقامة، عن الملك تأكيده ضرورة "الاستمرار في هذه الحملات وعدم ربطها بمدة محددة حفاظا على امن الوطن ومقدراته". كما طلب "تطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات بحق مخالفي نظامي العمل والإقامة والمتسللين حتى يتم تصحيح الوضع بشكل نهائي". وأشاد الملك ب"الجهود التي يبذلها رجال الأمن والجهات الحكومية الأخرى المساندة لتطبيق النظام بحق المخالفين وما أسفرت عنه من نتائج إيجابية ملموسة". من جهة أخرى، أشار مصدر رسمي إلى أن نتائج الحملات أسفرت عن "ترحيل ما يزيد عن ستين ألفا من مخالفي نظام الإقامة والعمل مع معالجة أوضاع أعداد أخرى من المتواجدين في مراكز الإيواء تمهيدا لترحيلهم". وبدأت السعودية قبل أسبوعين طرد العمال الأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل بعد انقضاء مهلة سبعة أشهر منحتها لهم لتسوية أوضاعهم أو مغادرة المملكة. وفي هذا السياق، غادر أكثر من 900 ألف عامل أجنبي مخالف لنظام الإقامة والعمل المملكة منذ مطلع العام الحالي. يشار إلى وجود ما لا يقل عن تسعة ملايين وافد في المملكة تشغل غالبيتهم العظمى بوظائف برواتب متدنية للغاية لا يقبلها السعوديون. لكن الحملات الأمنية تضمنت مواجهات مع عمال مخالفين من أثيوبيا في حي منفوحة الشعبي، جنوبالرياض، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح العشرات خلال أعمال شغب تكررت أكثر من مرة. وارتبطت أعمال الشغب بحملة الترحيل الواسعة التي بدأتها السعودية منذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر موعد انتهاء مهلة من سبعة أشهر أعطتها للأجانب الموجودين بطريقة غير شرعية.