توفيت إحدى الأمهات في مديرية شرعب الرونة أمس من شدة حزنها على ابنها الوحيد (عمر محمد عبدالقادر الحسامي) الذي توفي إثر حادث مروري مطلع الشهر الجاري في منطقة مذبح بصنعاء تاركة وراءها ثلاثة من البنين. تلقت الأم (35 عاما) خبر موت ابنها الوحيد الذي لم يكن يعاني من أي اعاقة كالصاعقة، وظلت شهراً كاملاً في غيبوبة تارة تفيق وتارة تدخل في الغيبوبة إلى أن انتقلت إلى جوار ربها يوم أمس. كان عمر العائل الوحيد لأسرته التي كان أفرادها يعانون من إعاقة باستثناء عمر وأمه، وفي انتظار السفر إلى الخارج للدراسة الجامعية بعد ان حصل نسبة 94 % قسم علمي مكنته الحصول على منحة دراسية، إلا أن الموت حال دون تحقيق حلمه. وفاة عمر شكل مأساة على شقيقته أيضا التي تعاني من اعاقة حيث لم يعد لديها من يقوم بايصالها الى كلية الطب مما اضطرت الى توقيف درستها الجامعية، بعد ان كان عمر يقوم باصالها.
يذكر أن والد عمر (محمد عبدالقادر) معاق إلا أنه قهر اعاقته وحصل على درجة الماجستير بامتياز في الإحصاء الرياضي ويعمل حاليا معيد في كلية التجارة جامعة صنعاء. لم يقف الإعاقة حاجزاً أمام أسرة محمد في تفوقهم العلمي حيث حصلت ابنته على معدل مرتفع في الثانوية العامة مكنها من الالتحاق بكلية الطب. للتخفيف من معاناة محمد عبدالقادر صاحب الصورة اعلاه يمكنكم التواصل معه على رقم 771860091 .