قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى في مصر إن الدستور الجديد يحقق العدالة والكرامة الاجتماعية للمواطن المصرى، مضيفاً: "تحويل نصوص الدستور إلى حقائق فى الحياة يحتاج جهد كل المصريين." وأكد خلال حواره فى برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة الحياة، أنه سيترشح لمنصب رئيس جمهورية مصر فى الانتخابات المقبلة، بشرط التوافق عليه من قبل شباب الثورة، مؤكدا أنه إذا توافق شباب الثورة على أى شخص غيره "فسأدعمه". وأضاف: الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع المصري لم يعلن ترشحه للرئاسة رسمياً حتى الآن، وأنا حريص على تحقيق أهداف الثورة، وأزهد فى أى منصب، وليس هناك مرشح رئاسى معلن فى مصر حتى الآن إلا حمدين صباحى." وأوضح أن جبهة الإنقاذ لم تعلن مرشحاً للرئاسة حتى الآن، وكل من خرج منها مجرد أصوات فردية، مضيفاً: "لا أطمح لأى منصب، ولكننى أرغب فى تحقيق أهداف الثورة، وأتمنى ألا يعود نظاما مبارك ومرسى". وأضاف أن القوات المسلحة والفريق عبد الفتاح السيسى شركاء أساسيون فى ثورة 30 يونيو، وأى مرشح آخر غيرى للثورة سيحقق أهدافها ولديه برنامج قوى، سوف أدعمه. وتابع مؤسس التيار الشعبى: لعب الجيش المصرى دوراً فى ثورته شرف له، لكن سعيه للحكم خطر وليس فى صالح الثورة، وانتصرت ثورتنا بفضل الله ثم الشعب، ودعم الجيش له، وأتمنى أن يستمر هتاف "الجيش والشعب إيد واحدة". وقال: "أبلغت الفريق السيسى بأنه لو ترشح للرئاسة سأدعمه، ولكن أبلغته أيضاً بأننى سأترشح للرئاسة ومستمر فى حملتى الانتخابية، حتى يتخذ قراره النهائى، وأتمنى من الله أن يهديه ويختار القرار الصواب، فيما يخص قرار الترشح للرئاسة". وأضاف: "التقيت بالفريق عبد الفتاح السيسى بعد إعلان 1200 حدًا أدنى للمرتبات، وللاطمئنان على تطبيق الحد الأقصى والأدنى، والفريق محل محبة واحترام من الشعب المصرى، ولن أكون سبباً فى تقسيم صف الثورة". وتابع "صباحى": الثورة تحتاج إلى أن تحكم، وليس المتغير فى ترشح السيسى شخصه، ولكن الفارق هو مشروعه، وأنا لا أخص نفسى بالحديث باسم الثورة، ولن أسمح لنفسى أن أقسم أصوات الثورة، وسيتفق كل مؤيدى الثورة على مشروع واحد ومرشح واحد". وقال إنه لم يتوقع أن يكون أداء حكومة الدكتور الببلاوى رئيس الوزراء، بهذا الضعف، حيث جاء أقل مما كنا نأمل، مؤكدًا أنها حكومة "مفككة" ، وهذا تأكد بعد قرار وزير الرياضة الذى ألغاه رئيس الوزراء. وأضاف: "نحتاج إلى حكومة تستطيع التعبير عن الثورة بصورة حقيقية وشاملة، موضحًا أنه يملك تصورا واسعا عن فريق ذى كفاءة لإدارة البلاد"، وقال: "لا يمكن أن نتعاون مع من يرى أن 30 يونيو انقلاب حتى توبته والعودة إلى إرادة الشعب". ونفى أن يكون هناك اتصال بينه وبين النائب السابق لرئيس جمهورية مصر الدكتور محمد البرادعى، مضيفاً: "خطيئة الإخوان هى تحدى رغبة الشعب، واستخدامهم للعنف، وآن الأوان لاعتذارهم للشعب المصرى، وعلى الجميع نبذ العنف واحترام دولة القانون". وأكد "صباحى" أنه طالما هناك دماء تسيل، فليس هناك مجال للحوار، لذلك امتنع عن قبول الحوار مع الغنوشى الذى هو جزء من التنظيم الإخوانى، وعلينا التفرقة بين موقفنا من حركة حماس والموقف المصرى من القضية الفلسطينية". وعن علاقات مصر الخارجية، قال حمدين صباحى: "علاقتنا الخارجية و قوتها تبدأ بتماسكنا الداخلى، و نحتاج إلى صياغة علاقتنا الخارجية بدول العالم، وقطر أخطأت، وعليها مراجعة نفسها فى مواقفها ضد مصر، ونقدم الشكر لكل دول الخليج، والتى دعمتنا وعلينا الاعتماد على أنفسنا من خلال سياسية اقتصادية جادة". أثارت تصريحات المرشح الرئاسى السابق في مصر حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المصرى، بأن سعى الجيش للحكم خطر، وليس فى صالح الثورة، غضب سياسيين، وأكدوا أن "صباحى" أكثر الساعين للسلطة، وأنه لم ينضج سياسياً بالشكل الكامل، مشيرين لأن تصريحاته بمثابة معاداة للشعب الذى اختار السيسى رئيساً لافتين إلى أن شعبية الفريق الجارفة بين جموع الشعب، حولت أحلامه للوصول إلى كرسى الرئاسة إلى كوابيس. وقال يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، عضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، أن حمدين صباحى لم ينضج سياسياً بشكل كامل، مشيراً إلى أن لديه إحساس بالذات أكثر مما ينبغى، وهذا ليس فى صالحه. وأضاف "الجمل"،رداً على تصريح "صباحى" حول أن سعى الجيش للحكم خطر وليس فى صالح الثورة: "الشعب وحده قادر على اختيار من يحكمه ويرأسه، وأعتقد أن الشعب اختار ". فيما أكد المستشار أحمد الفضالى، المنسق العام لتيار الاستقلال في مصر، أن الجيش لا يسعى للحكم، ولكن المصريين يطالبون السيسى بالترشح للرئاسة، مضيفاً أن الفريق أغفل تلبيه الجماهير بعدم سرعة الاستجابة للترشح للرئاسة حتى الآن. وأضاف المنسق العام لتيار الاستقلال، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه إذا رشح صباحى نفسه للرئاسة، فالشعب هو من اختار السيسى للترشح"، مشيراً إلى أنه إذا كان صباحى يرى فى نفسه مرشحاً للرئاسة فليترشح، مضيفاً وجود حمدين وغيره من المرشحين فى سباق الرئاسة، يعطى نوعاً من الجدية والشرعية للانتخابات. فى السياق ذاته، قال المهندس عمرو على، القيادى بحزب المصريين الأحرار، أمين سر لجنة انتخابات جبهة الإنقاذ، إن تصريحات حمدين صباحى، ليس لها أى أساس من الصحة، مؤكداً أنه هو من يسعى للسلطة طوال الوقت. وأضاف القيادى بحزب المصريين الأحرار، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن تصريحات صباحى عن الجيش بمثابة معاداة للشعب بأكمله، لافتاً إلى أن مؤسس التيار الشعبى، خانه ذكاؤه، وأن الوقت سيثبت لكل شخص قدره وشعبيته الحقيقية، موضحاً أن صباحى ليس مرشح الثورة أو جبهة الإنقاذ الوطنى. ولفت أمين سر لجنة انتخابات جبهة الإنقاذ، إلى أن الجيش لا يسعى للسلطة سواء أشخاص أو مؤسسة، وأنه لو أراد الاستبداد بالسلطة كان فعل ذلك منذ عهد المشير حسين طنطاوى، مضيفاً أن السيسى اختار الطريق الأصعب بدخوله إلى قلوب المصريين وتحقيق رغباتهم، لذلك زكاه الشعب وطالبه بالترشح للرئاسة. ووجه "على"، رسالة إلى صباحى، بأن "السلطة لا تطلب ومن طلب الولاية لا يولى، وعليك أن تتذكر أن الأصوات التى حصلت عليها فى انتخابات الرئاسة السابقة لا تمثل شعبيتك فى الشارع، ولكنها رصيد الأصوات التى ابتعدت عن عبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى، بعد مناظرتهما على الهواء". بدوره، قال أبو العز الحريرى، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى المصري، المرشح السابق للرئاسة، إن الجيش لم يحكم البلاد يوماً ما، تعليقاً على تصريحات حمدين صباحى بأن "سعى الجيش للسلطة خطر على الثورة". وأكد القيادى بحزب التحالف الشعبى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن ترشح الفريق السيسى للرئاسة إذا توفر الوضع القانونى باستقالته من منصبه كوزير للدفاع، ليس فيه سعى للمؤسسة العسكرية من أجل الوصول للسلطة. وأضاف المرشح الرئاسى السابق، أن العبرة بالإنجاز والبرامج الانتخابية وليس بالإدعاءات، قائلاً: "كم من رئيس مدنى أخطأ وفشل وخان، وكم من رئيس ذى خلفية عسكرية نجح فى إدارة البلاد". وأشار "الحريرى"، إلى أن سر تعلق المصريين بالفريق السيسى يرجع لرغبتهم فى رئيس يحقق الأمان ويواجه الإرهاب، مضيفاً أن السيسى سيكون من خلفه الجيش يدعمه لمواجهة الإرهاب الإخوانى. وطالب المستشار رفاعى نصر الله، مؤسس حملة "كمل جميلك"، أعضاء الحملة حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، بتقديم تقرير بذمته المالية وما يمتلكه ليعلم الشعب من أين له هذا الثراء، بعد أن كان لا يملك قوت يومه - على حد قوله.
وتابع نصر الله، أليس هو من مدح فى خيرت الشاطر وزوجته وابنته، ووصفهم بأنهم من أفضل المناضلين، لافتاً أنه تحالف أيضاً مع حزب الحرية والعدالة، وقت حكم المجلس العسكرى وأكد أنهم يمتلكوا رسالة جديدة لمصر. ولفت مؤسس "كمل جميلك"، لأن صباحى رفض طلب شباب الثورة وقت حكم المجلس العسكرى لتولى منصب رئاسة الوزراء، قائلاً "ماذا قدم صباحى للشعب غير المعارضة المنظمة مع النظام السابق؟!". وأكد نصر الله، أن للشعب المصرى طريقين، سكة السلامة بترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى للحكم، أو سكة الندامة بترشح أمثال صباحى للرئاسة. وقال عبد النبى عبد الستار، المتحدث الرسمى لحملة "كمل جميلك يا شعب"، الداعمة للفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، أن موقف الفريق تحديداً من يوم 30 يونيو كان موقفاً ثورياً، قبل أن يكون موقفاً عسكرياً، ومن المنصف أن يُحسب السيسى قائد ثورة وليس مجرد قائد عسكرى. وتابع عبد الستار، كلنا نتفهم الموقف الصعب الذى يتعرض له حمدين صباحى، والمتمثل فى أن أحلامه بأن يصبح رئيساً لمصر مهددة بالفعل، فى ظل ترشح السيسى. أشار المتحدث الرسمى لحملة "كمل جميلك يا شعب"، إلى أن صباحى يدرك تماماً أن فرصه منعدمة لو رشح السيسى نفسه، كما هو متوقع، مشيراً إلى أن تصريحاته فى الفترة الأخيرة بها كثير من الارتباك وفقدان الثقة بالنفس والتناقض، فقد صرح من قبل بأنه لن يترشح إذا ترشح الفريق السيسى، والآن يقول إنه مستمر فى ترشيح نفسه حال ترشح السيسى، وهذا تناقض. أضاف "عبد الستار"، أنه من المثير للجدل أن صباحى دأب فى الحديث عن برنامج انتخابى للمرشحين للرئاسة، ظناً منه بأن الفريق السيسى ليس لديه برنامج انتخابى متكامل، بالرغم من أن هناك تسريبات من مصادر مقربة من السيسى، تفيد بأن لديه برنامج متكامل لإدارة شئون مصر حال ترشحه، حسب تصريحاته. فيما، قال اللواء حمدى بخيت، المنسق العام لحملة "بأمر الشعب" لدعم ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى، إن كلام حمدين صباحى مؤسس التيار الشعب متوقع. وتابع بخيت، أن صباحى دائم التراجع فى مواقفه، خاصة أنه أعلن أنه لن يترشح حال ترشح السيسى ثم تراجع فى موقفه، لافتاً لأن التذبذب فى المواقف يفقده ثقة الشعب المصرى، مؤكداً أن ما يفعله الآن هو تلاعب بالمشهد السياسى. ولفت بخيت، إلى أن من سيحكم المشهد حالياً هو مصداقية أى مرشح، مشيراً إلى أن الأمر حُسم واتضحت ملامح من يستطيع أن يقود دولة، مشيراً لأن صباحى إن كان يملك ما يقدمه للشعب كان قدمه.
