يتعمد إعلام حزب الإصلاح وعيال الشيخ الأحمر الربط بين أنصار الله (الحوثيين) وبين الزعيم علي عبدالله صالح الذي اختصروا مصطلح "النظام السابق" في شخصه .. رغم أن أنصار الله لا يزالون يعدون الزعيم والنظام السابق خصماً لهم، وهو أيضا لا يزال عند موقفه من أنصار الله، حيث يرى أن يتحولوا إلى حزب سياسي أو على الأقل أن يكونوا مواطنين صالحين، ويتخلوا عن السلاح، ويقبلوا بقوانين الدولة. ومحاولة الإخوان أو الإصلاح وعيال الشيخ لترسيخ فكرة التحالف المزعوم بين النظام السابق والحوثيين تعتمد على حملة إعلامية منظمة ومتواصلة يروجون إنه يزودهم بالأسلحة بما في ذلك الطائرات والصواريخ الحرارية، ويصرون على ذلك رغم أن الحوثيين لم يستخدموا طائرة ولا صاروخا حراريا في حروبهم مع السلفيين، ومع مليشيات حزب الإصلاح وعيال الأحمر في حوث وأرحب وغيرها، وروجوا مراراً أن النظام السابق والحوثيين يدبرون لانقلاب عسكري، ويعتزمون احتلال العاصمة. يخططون لاحتلال وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، وصنعاء القديمة وإن الرئيس السابق منح مشايخ حاشد مئات الملايين لكي يتخلوا عن عيال الأحمر، وهذه الدعاية الأخيرة برروا بها هزيمتهم المذلة أمام الحوثيين.. وغداة تفجير الحوثيين لمنزل الشيخ عبدالله الأحمر في الخمري أشاعوا أن النظام السابق والحوثيين قرروا معاً احتلال وزارة الداخلية وما حدث بعد ذلك مباشرة استهداف منزل الزعيم علي عبدالله صالح بصاروخ، واستهداف صنعاء القديمة الحوثية بصاروخ وقع قرب وزارة الدفاع، وقبل إطلاق هذه الصواريخ من منطقة بين سنحان وخولان كان إعلام الإصلاح يروج حكاية قيام مجهولين بسرقة صواريخ من مخازن أشخاص نافذين في سنحان! قبل إطلاق تلك الصواريخ التي كانت واحدة منها تستهدف منزل الزعيم علي عبدالله صالح، كان حميد الأحمر يرد على الشامتين الفرحين بواقعة الخمري بجملة واحدة: "لا تستعجلوا" لكنه أخطأ واستعجل كما أخطأ واستعجل أخوه هاشم برواية "خيانة" مشايخ حاشد لعيال الأحمر، بدعم وتشجيع من صالح، وهي رواية يراد منها تبرير انكسارهم أمام الحوثيين الحاشديين.. وقد قال واحد من أسرة الأحمر لهذه الصحيفة أمس إن حاشد هي التي أطاحت بظلم وطغيان أولاد الشيخ عبدالله.. بقي أن نقول إن الزعيم دعانا جميعاً إلى عدم الخوض في نكبة عيال الأحمر، رغم إساءاتهم له وتورطهم في محاولتين استهدفتا حياته.. فما أكبره، وما أعدله مع خصومه.. وما أكرمه مع كارهيه!