محمود جبريل، رئيس وزراء ليبيا السابق، بأن «قطر ساعدت الثورة الليبية لكنها عملت منذ البداية في خطين متوازيين، وأن تيار الإسلام السياسي كان حليفها الأول». وروى سلسلة من الوقائع تؤكد في نظره أن «الدوحة سعت منذ البداية إلى تنصيب عبدالحكيم بلحاج، الأمير السابق للجماعة الإسلامية المقاتلة، قائدًا لثوار ليبيا، وأن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق، عارض علنًا جمع السلاح من أيدي الثوار». وكشف «جبريل» أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي استدعاه على عجل بعدما طالت المواجهات العسكرية، للنظر في مشروع حمله بشير صالح مدير مكتب القذافي، وأن رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني شجعه أيضًا على النظر فيه. وكان ينص المشروع على تنحي «القذافي»، على أن يقيم في ليبيا تحت حراسة فرنسية، وأن يتولى «جبريل» الرئاسة لأربع سنوات يسمح بعدها لسيف الإسلام نجل القذافي بالترشح للرئاسة. وأكد «جبريل» أنه رفض المشروع بعد التشاور مع زملائه. كما كشف أن «القذافي» أعد خطة لتقسيم ليبيا إلى خمسة مناطق بعدما يئس من قمع الثورة، وأنه عثر على خريطة التقسيم هذه في مكتب رئيس وزرائه البغدادي المحمودي. وقال «جبريل» إن هيمنة السلاح أدت إلى حرف مسار الثورة وإطاحة نتائج الانتخابات النيابية كما أدت إلى إقرار قانون العزل الذي تسبب في إقصاء الدولة لا النظام. ولفت إلى أن وجود 21 مليون قطعة سلاح في البلاد وتزايد الاغتيالات والتفجيرات ينذر بإغراق ليبيا في صراعات جهوية وقبلية مدمرة. وتساءل كيف تمكن آلاف المسلحين الأجانب من دخول الأراضي الليبية في وقت كانت الدول الكبرى تراقب حدود هذا البلد.