قتل 55 شخصاً على الأقل وأصيب 100 آخرون بجروح الجمعة 23-4-2010 في سلسلة اعتداءات ضد الشيعة في بغداد كما أفاد مصدر في وزارة الداخلية، في وقت يكثف فيه العراق محاربته لتنظيم القاعدة وتوجيه ضربات مؤلمة له بمقتل أبرز قادته. وقال المصدر إن سيارتين انفجرتا في مدينة الصدر الشيعية، إحداها قرب مكتب سياسي للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر والأخرى في سوق، ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة 55 بجروح. وأضاف أن ثلاث سيارات أخرى انفجرت وقنبلة يدوية الصنع، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة 35 شخصاً آخرين. وقتل 7 أشخاص من أسرة واحدة في انفجار ببلدة الخالدية الواقعة في محافظة الأنبار بغرب العراق وعلى بعد 83 كيلومتراً غربي بغداد. وفجر متشددون ست قنابل مزروعة في الطرق بشكل متزامن في الخالدية بالقرب من منازل بينها منازل مسؤولين في سلطات إنفاذ القانون. وقتل رجل شرطة بينما كانت قوات أمن تحاول إبطال مفعول قنبلتين أخريين عثر عليهما في المنطقة نفسها. وقال فاضل صالح، وهو قاض في محكمة الخالدية، إنه شعر بحركة وراء منزله الساعة الرابعة فجراً وعثر على بعض البراميل في مكان قريب، لذا أخرج عائلته من المنزل. وأضاف أن القنبلة انفجرت بعد ذلك بساعة ودمرت المنزل لكن لم تقع خسائر في صفوف عائلته. وأصيب في الانفجارات عشرة أشخاص على الأقل بينهم اثنان من الشرطة. وفرضت السلطات العراقية حظراً على حركة السيارات والدراجات النارية في الخالدية بعد الانفجارات. ويسود هدوء نسبي محافظة الأنبار العراقية الصحراوية الشاسعة منذ أن انقلب قادة عشائر سنية عام 2006 على جماعات تمرد إسلامية مثل تنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على المحافظة في يوم من الأيام، إلا أن المتمردين لا يزالون ينشطون هناك. وفي هجوم آخر قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مسجد شيعي بحي الحرية في شمال غرب بغداد. وقتل يوم الأحد أبو أيوب المصري زعيم القاعدة في العراق وأبو عمر البغدادي القائد المزعوم لتنظيم ما يعرف بدولة العراق الإسلامية التابعة للقاعدة في غارة شنتها قوات عراقية وأمريكية على منطقة زراعية شمال غربي بغداد. وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن الهجوم على قيادة القاعدة في العراق تزامن مع سلسلة من الانتصارات الميدانية الأصغر اعتقل فيها أكثر من 300 شخص يشتبه أنهم من نشطاء القاعدة وقتل 19 شخصاً. وتراجع العنف بشكل عام في العراق خلال العامين الماضيين مع توقف إراقة الدماء في أعمال العنف الطائفي التي أعقبت الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003، لكن التوترات تصاعدت الشهر الماضي بعد انتخابات عامة لم تسفر عن فائز واضح. واحتلت كتلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المركز الثاني بفارق طفيف بعد تحالف يضم عدة طوائف وتدعمه الأقلية السنية في العراق. لكن حلفاء المالكي يحاولون العودة إلى الصدارة عن طريق إعادة فرز الأصوات في بغداد وتحديهم مرشحين فائزين بتقديم طعون في المحاكم بزعم أن لهم علاقات بحزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.