ظهر وزير الدفاع المصري السابق المشير عبد الفتاح السيسي بالزى المدنى فى أول ظهور له بعد إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة واستقالته من منصب وزير الدفاع حيث قام المشير بزيارة مقر حملته الانتخابية والتقى أعضاء الحمله للنقاش حول بعض الموضوعات المتعلقه بإدارة حملته ووضع اللمسات النهائية لبرنامجه الانتخابي بما يلبى آمال وطموحات الشعب المصري. ومن المتوقع ان يتم اعلان التفاصيل عن الحمله الانتخابية للسيسي بعد اعلان فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر والتى وعد بأنها ستكون غير تقليدية. وأفادت قناة "الحياة"، بنبأ عاجل الآن، نقلًا عن مصدر قضائي، بأن لجنة تحديث قاعدة بيانات الناخبين في مصر انتهت من إدراج اسم المشير عبد الفتاح السيسي في كشوف الناخبين. وفي سياق متصل سلط عدد من الصحف الأجنبية، الصادرة أمس، الضوء على إعلان المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع المستقيل، نيته الترشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية، واعتبرت أن قراره يضفى صبغة رسمية على سلطته الفعلية، واصفة السيسى بأنه المرشح الذى لا يهزم. ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن «السيسى أعلن ما توقعه كل فرد فى الأمة وهو الترشح لرئاسة الجمهورية، ومن المؤكد تقريبا أن يفوز، والعديد من المصريين يرون السيسى زعيما لا يقهر تقريبا، وقادرا على حل العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الضخمة التى تواجه مصر منذ ثورة 25 يناير».. وقالت الصحيفة: «إذا فاز السيسى بدعم الناخبين فى الانتخابات الرئاسية، فإنه سيحظى بشرعية أكبر، ولكنه سيكون تحديا آخر للولايات المتحدةالأمريكية، التى تود الاستمرار فى دور الحليف الرئيسى لمصر من جهة، دون أن تظهر أنها تبتعد عن دعم الديمقراطية من جهة أخرى». ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى، لم تكشف عن هويته، قوله إنه التقى السيسى قبل سنوات، وإنه لاحظ أن السيسى ذكى ولديه طموح شديد. ورجحت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، الأمريكية، فوز السيسى فى الانتخابات المقبلة، قائلة إنه أمر مؤكد وواقعى، وأضافت: «الرجل العسكرى سعى إلى تبديد الاعتقاد السائد بأن حملة الانتخابات الرئاسية تحولت إلى سباق رجل واحد، وإعلان السيسى الترشح للرئاسة يعود بالزمن إلى الوراء حيث يتولى القادة الأقوياء من صفوف الجيش رئاسة البلاد».
وقالت «نيويورك تايمز»، الأمريكية: «من المتوقع على المستوى العالمى أن يفوز السيسى فى الانتخابات ليضفى صبغة رسمية على السلطة الفعلية التى يمتلكها حاليا، واستقالة السيسى تكون أنهت قيادته المباشرة للقوات المسلحة التى حتى الآن تشكل القاعدة الرئيسية لسلطته». وذكرت الصحيفة أن «السيسى يواجه تحديات ضخمة بينها اقتصاد راكد واضطراب عمالى واسع النطاق وموجة من الهجمات الإرهابية واحتجاجات متواصلة فى الشوارع ضد عزل الرئيس السابق محمد مرسى». وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية: «خطوة الترشح للرئاسة مصر تُنهى أشهرا من التكهنات حول الطموحات السياسية للسيسى، وسط حملة قاسية على خصومه فى جماعة الإخوان بشكل خاص وعلى الشخصيات العلمانية التى تعرب عن عدم ارتياحها لما يحدث فى البلاد، وخطابه كان مصحوبا بلهجة قومية قوية». وأضافت: «تمتع السيسى بصعود سريع ودعم جماهيرى هائل، وأيده الكثير من النخبة السياسية ورجال الأعمال فى مصر باعتباره الرمز القوى الوحيد الذى يستطيع توفير الاستقرار بعد 3 سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية». وقال ستيفين كوك، خبير شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، إن المشهد السياسى فى مصر سيشهد تنافسا شديدا تحت حكم السيسى، حال فوزه بالرئاسة، وأن المراقب العادى يلاحظ أن السيسى عليه أن يظهر بأنه القوة السياسية الوحيدة فى مصر. وحذر كوك، فى مقال نشرته مجلة «فورين بوليسى»، الأمريكية، تحت عنوان «السيسى 2014»، من الرجال المقربين من النظام، بوصفهم أشد خطرا من جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن الرموز القليلة التى تبقت من عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، تبحث عن طريق للعودة. وفى الصحف البريطانية، سلطت صحيفة «جارديان» الضوء على خطاب السيسى وتوقيته وبعض من مقتطفاته، قائلة إنها تضمنت مفاجآت قليلة، وأنه تحدث عن الديمقراطية مرة واحدة، فى حين أنه لم يتطرق إلى حقوق الإنسان.
ووصفت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، السيسى بأنه مرشح رئاسى لا يهزم، وقالت إنه يركب موجة من الدعم الشعبى المصري رغم العنف المتصاعد وعدم الاستقرار. وفى الصحف الفرنسية، قالت صحيفة «لونوفيل أوبزيرفاتور» إن تأكيد ترشح السيسى للانتخابات الرئاسية المقبلة بمثابة «عودة قوية» للجيش فى مقدمة المشهد السياسى. وأشارت الصحيفة إلى أن المشير السيسى شخصية متحفظة جداً، نادراً ما يظهر فى المناسبات العامة ووسائل الإعلام، إلا أنه برز بسرعة كزعيم جديد للبلاد، وكأنه الوحيد القادر على إصلاح البلاد. وحول ما تردد فى عهد الإخوان المسلمين حول انتماء السيسى للجماعة، أكدت الصحيفة أن السيسى معروف بأنه «متدين جداً»، إلا أنه لم يكن ليصل إلى التسلسل الهرمى فى الجيش المصري إذا ثبت أنه كان يتمتع بعلاقات مع الإخوان المسلمين.