قال الدكتور عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن كلمة المشير عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، أكثر وضوحاً بشأن ترشحه للرئاسة، مشيراً إلى أن ترشح السيسي أصبح أمراً واقعاً والآن نطرح تصورات حول برنامجه الانتخابي. وأكد المتحدث أن هناك فرقا بين النية والتقدم بأوراق الترشح للرئاسة وهو ما ستظهره الساعات القادمة. وأضاف جاد، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة "الحدث" مساء الثلاثاء، أنه تأكد اليوم للجميع استجابة السيسي لمطالب الجماهير وقرب إعلانه عن الترشح الرسمي. وأوضح أن السيسي كان صريحا في لقائه حين حذر من التهديدات التي تتعرض لها المنطقة ومصر مطالبا المصريين بالوحدة، وأشار المشير إلى أن الوحدة ليست باختيار شخص بعينه للرئاسة وإنما بوحدة المصريين ومصارحتهم بالواقع الذي حتماً سينتصر عليه لبناء الوطن وحل مشاكله. وتابع جاد: إن تأخر إعلان المشير "السيسي" لقرار ترشحه للرئاسة يرجع إلى أن هناك ترتيبات تقتضي بعض الوقت تخص القوات المسلحة ولارتباطه باستكمال المهام التي تحقق الصالح العام للشعب المصري، فضلا عن تجهيز المسرح الاقتصادي والاجتماعي، والسياسي داخل الشارع المصري تمهيدا للمرحلة المقبلة. من جانبه، قال اللواء أركان حرب نصر سلام رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق إن كلمة المشير عبد الفتاح السيسي الثلاثاء تؤكد للجميع استجابته لمطالب الجماهير وقرب إعلانه الترشح الرسمي، مشيراً إلى أنه من الأفضل ألا يظل السيسي خارج منصبه كنوع من الاحتياط الأمني. وأضاف سلام أن المشير السيسي لا يحتاج لحملة انتخابية لكي يرشح نفسه، موضحاً أن تأخر إعلان السيسي لقرار ترشحه للرئاسة يرجع إلى أن هناك ملفات أمام وزير الدفاع لابد الانتهاء منها. وأشار سلام إلى أن قرار ترشح المشير السيسي محسوم منذ بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتفويضه، وأنه كان إلزاماً واضحاً للسيسي بالواجب الوطني الذي لا يجوز له التخلي عنه، لافتاً إلى أنه بمجرد صدور قانون الانتخابات الرئاسية، سيعلن السيسي موقفه الرسمي بخوض الانتخابات. المصدر: العربية نت