رئيس وزراء روسيا دميتري مدفيدف لسكان إقليم شبه جزيرة القرم -المنضم إلى روسيا بعد انفصاله عن أوكرانيا- بتقديم المزيد من المساعدات المالية لهم. ويُعد مدفيدف أرفع مسؤول حكومي روسي يزور الإقليم منذ إعلان انفصاله عن أوكرانيا في أعقاب استفتاء شعبي على القرار المثير للجدل في وقت سابق من الشهر الحالي. ووعد المسؤول الروسي بزيادة أجور أعضاء القوات المسلحة بالإقليم وزيادة رواتب المتقاعدين، إلى جانب تقديم حوافز ضريبية للمستثمرين في شبه جزيرة القرم. وقال مدفيدف إن موسكو تريد إنشاء وزارة جديدة تتولى مسؤولية إقليمي القرم ومدينة سيفاستوبول الإستراتيجية. وأضاف "هدفنا هو أن نجعل شبه الجزيرة مقصدا للمستثمرين حتى تستطيع تحقيق الدخل الكافي للتنمية الذاتية.. هناك فرص قائمة لذلك، وأخذنا كل شيء في الاعتبار". وأوضح رئيس وزراء روسيا أنه ستتم إقامة منطقة اقتصادية خاصة في القرم ما سيتيح استخدام أنظمة خاصة للضرائب والجمارك، ويقلص أيضا الإجراءات الإدارية. وفي تصريحات أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن روسيا لا تعتزم إعادة القرم لأوكرانيا، حدد مدفيدف خطوات لزيادة الأجور لنحو 140 ألفا من موظفي القطاع العام بالإضافة لزيادة معاشات التقاعد وتحويل المنطقة لمزار سياحي وحماية خطوط إمداد الطاقة وإنهاء الاعتماد على أوكرانيا للحصول على المياه إلى جانب تحسين الطرق والسكك الحديدية والمطارات. وبدا أن زيادة رئيس الوزراء الروسي تهدف إلى تشديد قبضة موسكو على القرم والاحتفال بضمها. يُشار إلى أن القرم يسكنها أغلبية ضئيلة من أصل روسي، وسلمها الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف لأوكرانيا عام 1954