ذكر موقع " هاآرتس " الناطق بالانجليزية أن المواقع الاسرائيلية تتعرض للقرصنة من جهات داعمة للفلسطينيين. وأكدت الصحيفة أن القراصنة ينتمون إلى دول عربية من مصر والأردن وسوريا ولبنان ويطلقون على أنفسهم اسم "أنونيموس"، وأنهم سيبدأون هجمات على المنظومات الإسرائيلية الإلكترونية فى السابع من الشهر الجارى، وذلك ردا على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والعمليات العسكرية التى شنتها ضد الشعب الفلسطينى فى عامى 2012 و2014. ومن جانبه ذكر مدير شركة كهرباء قوات الاحتلال الاسرائيلي أنها تتعرض لنحو 10 آلاف اعتداء إلكترونى فى الساعة، موضحًا أن المدربين فى المركز متمرسون فى الحروب الإلكترونية. وقالت مجموعة تطلق على نفسها "أنونيموس" فى تصريحات مصورة، وفقا للصحيفة: "إننا سنعود إليكم مجددا لشن هجمات ضدكم أيها الإسرائيليون لاستمراركم فى قتل الأبرياء، ولن نقف مكتوفى الأيدى وأنتم تستمرون فى أعمال القمع ضد الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يأتي فى الوقت الذى حذر فيه رئيس الأركان الإسرائيلى بنى جانتس أكتوبر الماضى أمام مجموعة من الأكاديميين من خطر هجمات مختلفة على الدولة العبرية، ومن بينها الهجمات الإلكترونية فى المستقبل. وأضاف: "قد يكون هناك هجوم إلكترونى على مواقع تزود الاحتياجات اليومية للمواطنين الإسرائيليين، وأن تتوقف إشارات المرور عن العمل أو تصاب المصارف بالشلل". يذكر ان قطاع التكنولوجيا المتطورة فى إسرائيل يشهد موجة تهافت من المستثمرين الأجانب، خاصة الأمريكيين لشراء الشركات الصغيرة المبتكرة بشكل غير مسبوق منذ ثورة الإنترنت فى عام 2000. على جانب اخر ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الجيش الاسرائيلى جند نحو 300 من خبراء الحواسيب، بعضهم من كبار الخبراء فى هذا المجال. وأضافت الصحيفة أن الدوائر الحكومية فى تل أبيب تلقت تعليمات بعدم فتح رسائل إلكترونية مصدرها خارج إسرائيل اليوم الاثنين. وقال محللون ان الجيوش الإلكترونية تستطيع إصابة الدولة العبرية بالشلل عن طريق القرصنة واختراق حواسيب الهيئات والمؤسسات، سواء كانت مدنية أم عسكرية، ومن المواقع التى تتعرض لهجوم مستمر. ومن جانبها ذكرت جهات رسمية إسرائيلية أن هناك أجهزة متخصصة فى إسرائيل بينها وحدتا «8200» و"التنصت فى الجيش الإسرائيلى" ووحدة مقابلة فى جهاز «الشاباك» تتولى حماية المعلومات والشبكات التابعة للأمن القومى الإسرائيلى. وبين هذه الشبكات المواقع الحكومية والجيش وهيئات البنية التحتية كشركة الكهرباء وخطوط الغاز والنفط والقطارات والمياه. وقالوا إن هذه الشبكات محمية بشكل موثوق، وأنه لا خطر عليها، وكل ما يجرى على مواقع إسرائيلية يدخل فى إطار يقع ما بين «الإرهاب» والإزعاج. ومن جانبه صرح وزير الإعلام الإسرائيلى، يولى ادلشطاين، بأن إسرائيل تتعرض لحرب خطيرة واعتبرها من أخطر الحروب التى تهدد كيان الدولة العبرية. ودعا المؤسسات المختلفة فى إسرائيل، خاصة الكبيرة والحساسة منها، إلى أخذ الحيطة والحذر والتعامل مع هذه الظاهرة بمنتهى الجدية.