قال مصدر في سلطة الحوثيين لفرانس24 ومونت كارلو الدولية، ان فريق الجماعة المفاوض في لجنة تنسيق اعادة الانتشار ، تحفظ على خطة اممية معدلة لتنفيذ اتفاق الحديدة المتعثرة للشهر الرابع على التوالي. وأوضح المسؤول الحوثي الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان" الافكار والتعديلات الجديدة التي طرحها مبعوث الاممالمتحدة مارتن جريفيث تتضمن نشر مراقبين من الاطراف بما في ذلك الجانب الحكومي للرقابة الدائمة على موانيء الحديدة".
ورفض الحوثيون المقترح الجديد باعتباره خروجا عن مباديء اتفاق ستوكهولم، وقالوا ان الخطة المعدلة من شأنها اطالة مدة تنفيذ الاتفاق، حسب المصدر الحوثي.
في المقابل اعلن متحدث عسكري عن فريق الحكومة اليمنية المعترف بها، موافقة فريقه على الخطة الاممية، قائلا في تصريحات اعلامية ان الحوثيين تخلفوا عن حضور اجتماع مشترك مع رئيس لجنة اعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد للتصديق على الالية المعدلة، لكن المفاوضين الحوثيين نفوا تلقيهم اي دعوة للالتحاق باجتماع جديد.
وبموجب التعديلات المقدمة من مبعوث الاممالمتحدة مارتن جريفيث، يتم انسحاب الحوثيين من مينائي الصليف ورأس عيسى لقوات خفر السواحل المتواجدة هناك على ان يسمح لمراقبين حكوميين ودوليين التحقق الدائم من موثوقية الاجراءات وهوية الطواقم الامنية المنتشرة في المينائين.
والانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى هو الخطوة الاولى لتنفيذ اتفاق اعادة نشر القوات على مرحلتين من موانيء ومدينة الحديدة.
وتنص الخطة ايضا على تسليم خرائط بالألغام المزروعة بدءا بالمناطق الحرجة على طريق مرور القوافل الانسانية بين موانيء الحديدة والعاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة.
ويمثل هذا التعقيد المستمر في آلية تنفيذ اتفاق ستكهولم، انتكاسة مبكرة لخطة الوسيط الدولي، الذي كان يتوقع مصادقة الاطراف هذا الاسبوع على خطته المعدلة تمهيدا لنشر عشرات المراقبين والموظفين الامميين مع بداية الشهر المقبل.