أكدت مصادر سياسية مطلعة أن ما أعلن عن عملية الانسحاب الأحادي من قبل الحوثيين من موانئ الحديدة الثلاثة، هو تكتيك جديد للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والمسلحين الحوثيين، للتحايل على مهلة اللجنة الرباعية التي حددت 15 مايو موعدا نهائيا لتنفيذ اتفاق الحديدة . وأوضحت المصادر أن غريفيث حاول خلال لقائه الأخير مع زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي الحصول على موافقة على تنفيذ كامل لخطة المرحلة الأولى من إعادة الانتشار مستندا في ذلك على الضغوط المفروضة عليه والتهديدات لجماعته، غير أن الأخير وبعد رفض تواجد مراقبين من قبل الحكومة كما نص الاتفاق، اكتفى غريفيث بذلك وغادر صنعاء حينها إلى الرياض، قبل أن تعلن الأممالمتحدة أمس وقبل ساعات من عملية التنفيذ عن الترحيب بالخطوة الأحادية الجانب. وأشارت المصادر إلى أن غريفيث يريد من هذه الخطوة تخفيف الضغط عليه، وكذا الحصول على مهلة إضافية من مجلس الأمن في إحاطته القادمة، بحجة إحراز تقدم في عملية إعادة الانتشار الأحادية من قبل الحوثيين، وكذا الوصول إلى مخازن الغذاء في الحديدة .