ظهر القائم بأعمال محافظة الحديدة المعين من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعو محمد قحيم، اليوم، وهو يتفقد عناصر الميليشيا في مينائي الصليف ورأس عيسى النفطيين اللذين قال الحوثيون إنهم انسحبوا منها ومن طرف واحد. وكان الحوثيون أعلنوا في 14 مايو الماضي انسحابهم ومن طرف واحد من موانئ الحديدة الثلاثة؛ رأس عيسى، الصليف، الحديدة وتسليمها لقوات محايدة، وهو ما وصفته الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بأنها “مسرحية هزلية”.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن “قحيم تفقد أحوال ضباط وصف وجنود خفر السواحل والأمن المركزي والأمن العام المرابطين في عدد من النقاط الأمنية بالمربع الشمالي ومينائي الصليف ورأس عيسى النفطيين”.
وبحسب (سبأ) الحوثية “شدد قحيم على ضرورة مضاعفة الجهود والجهوزية العالية لمنتسبي الوحدات الأمنية والإستعداد لأداء مهامهم في مختلف الظروف، خاصة في ظل الأوضاع التي يمر بها الوطن”.
وبحسب مراقبين، تعتبر الصور التي نشرها المركز الإعلامي لميليشيا الحوثي في الحديدة، دليلاً إضافية على “المراوغة الحوثية” في تنفيذ الاتفاقات وتواطؤ الاممالمتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث، وانحيازها لتثبيت الحوثيين في المدينة.
ووقعت الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي اتفاقاً في ديسمبر 2018 في العاصمة السويدية “ستوكهولم” وبإشراف أممي، قضى بانسحاب جميع المسلحين من محافظة الحديدة.
وقالت مصادر مطلعة في وقت سابق، إن أمين عام الاممالمتحدة انطونيو غوتيريش سيرسل وكيلته روزماري دي كارلو، للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، للتباحث حول موضوع التعامل مع المبعوث الاممي إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث الذي أوقفت الحكومة التعامل معه.
وكان هادي وجه في نهاية مايو الماضي رسالة إلى أمين عام الاممالمتحدة وصفت ب”شديدة اللهجة” اعترض خلالها على “تجاوزات” المبعوث الاممي غريفيث، لافتاً إلى أن الاخير يصر على التعامل مع الحوثيين كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية.