أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده اشترت بالفعل منظومة صواريخ "إس 400" الدفاعية من روسيا، معبراً عن أمله في تسلمها خلال شهر يوليو/تموز المقبل. كما أعرب أردوغان عن أمله في حل مشكلة مقاتلات "إف 35" مع أميركا عبر قبل الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهاية يونيو/حزيران الجاري. وكان باتريك شاناهان القائم بعمل وزير الدفاع الأميركي أشار قبل أيام إلى استبعاد تركيا من برنامج مقاتلات "إف 35" إذا لم تتراجع عن خططها لشراء المنظومة. وخلال لقائه مع "حزب العدالة والتنمية" الحاكم اليوم، قال أردوغان إن بلاده ستحاسب أي أحد يستبعدها من برنامج المقاتلات. كما أعرب أردوغان عن أمله بإقناع الولاياتالمتحدة بعدم استبعاد تركيا من المشاركة في مشروع مقاتلات "إف 35"، وذلك قبل لقائه ترمب أواخر هذا الشهر. وقال إردوغان في خطاب متلفز إنه قبل أن يلتقي ترمب على هامش قمة مجموعة ال20 في اليابان "أود أن أبحث هذه المسألة (مقاتلات "إف 35") هاتفيا والعودة بها من الحال الراهنة إلى النقطة التي انطلقنا منها". وأمهلت واشنطنتركيا حتى نهاية تموز/يوليو للتخلي عن سعيها إلى الحصول على منظومة صواريخ "اس 400" الروسية، لأنها تتنافى في رأي الأميركيين مع مشاركة انقرة في مشروع صنع مقاتلات "اف 35". وقال البنتاغون قبل أيام إنه في حال لم تتخلّ تركيا بحلول 31 من تموز/يوليو عن شراء نظام "إس 400"، فإنّ الطيارين الأتراك الذين يتدرّبون حالياً في الولاياتالمتحدة على طائرات "إف 35" سيطردون، وستلغى عقود ممنوحة لشركات تركية لصناعة قطع لطائرات "إف 35". وبرّرت وزارة الدفاع هذا الإنذار بكون تركيا أرسلت عسكريين إلى روسيا للتدرّب على استخدام صواريخ "إس 400". وأوضح أردوغان أنه سيسعى إلى الحصول على أجوبة عن أسباب "استبعاد تركيا من مشروع اف 35 لأسباب ليس لها أي أساس منطقي أو مشروع"، مؤكداً أن تركيا شريك في مشروع هذه المقاتلات. وقال أردوغان أيضا: "سددنا حتى الآن مليارا و250 مليون دولار" في هذا السياق. يذكر أن أنقرة تعتزم شراء 100 مقاتلة من طراز "اف 35".