نفى البرلماني الاشتراكي صلاح الشنفرة في حوار مع موقع " براقش نت" وجود أي دعم خارجي يتلقاه، أو وجود ميلشيات مسلحة تابعة له يقوم بتجهيزها لارتكاب أعمال عنف في محافظة الضالع، وأكد أن نضالهم فيما يسمى بالحراك " سلمي". وفي الوقت نفسه وصف قوات الجيش والأمن الحكومية بأنها " قوات احتلال" وأن تحركهم في بعض المحافظات الجنوبية هي " ثورة" لاستعادة ما قال " دولة الجنوب"، وفيما يلي نص الحوار: إلى أين تمضون في نضالكم السلمي ؟ وما هي حدود مطالبكم ؟ يمضى نضالنا السلمي إلى استعادة دولتنا أي العودة إلى ما قبل عام 1990م، وحدود مطالبنا هي التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب (فك الارتباط) فحراكنا ثورة سلمية لكل أبناء الجنوب من المهرة حتى الضالع وقد قدم أبناء الجنوب في ثورتهم السلمية هذه كوكبة كبيرة من الشهداء والجرحى والمعتقلين. وهذه الثورة لن ولم تتوقف ولا يستطيع أحد أن يوقفها حتى " قوات الاحتلال" لا تستطيع أن توقفها بكل ما تمتلكه من عدة وعتاد عسكري، ووقوف ثورتنا مرهون بتحقيق أهدافها وهي استعادة دولة الجنوب . تقولون باستعادة دولة الجنوب، وتصفون السلطة اليمنية بأنها "قوات احتلال" هل ينسجم هذا مع كونك عضوا في البرلمان اليمني؟ أجاب باختصار قائلا: "لقد انسحبت من البرلمان" دون أن يوضح تفاصيل أكثر. وما هي رؤيتكم لدعوات الحوار والتشاور الوطني التي دعت إليها جهات عدة ومنها الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك وأيضا العلماء والمشائخ؟ رؤيتنا تتلخص في أننا نفضل أن يكون الحوار بين دولتيين وتحت إشراف دولي، لأن دعوات الحوار في الداخل أصبحت غير مجدية وقد عفا عليها الزمن. ذكرت عدد من وسائل الإعلام أن صلاح الشنفرة معه دعم خارجي وتحديدا من بعض الجهات في السعودية والكويت؟ هذه تسريبات من قبل " قوات الاحتلال" ليس لها أساس من الصحة. تقول بعض وسائل الإعلام الحكومية أن صلاح الشنفرة وناصر الخبجي لديهما ميليشيات مسلحة يجهزانها للقيام بأعمال عنف وتخريب، لمصلحة من هذا ؟ - نحن نضالنا سلمي، وليس لدينا أي مليشيات، وكل هذه الأفعال هي من قبل " قوات الاحتلال". ما رأيكم في أعمال العنف التي حدثت في ردفان وهل يأتي هذا في إطار تهديدكم باستخدام العنف إذا لم تلب السلطة طلباتكم ؟ - أعمال العنف التي حدثت في ردفان هي من قبل " قوات الاحتلال "، إذ تريد هذه القوات جر أبناء الجنوب إلى مربع العنف، ولكن نضالنا سلمي، وسنواصل هذا النضال السلمي حتى الوصول إلى استعادة دولتنا " دولة الجنوب"، فالسلطة هي التي تستخدم العنف حيث قامت باستحداث مواقع عسكرية في أراضي المواطنين ومطلة على منازلهم وحرماتهم. السلطة هي التي ساقت الدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ إلى ردفان والضالع والجنوب كله، وهذا يأتي امتدادا لحربها على الجنوب التي أعلنتها في 27 أبريل 1994م من ميدان السبعين بصنعاء، وهي مستمرة حتى اليوم وتقصف القرى وتقتل الأطفال والنساء وحملات الاعتقالات لا زالت مستمرة ومتواصلة على أبناء الجنوب أما نحن فنضالنا سلمي وهو ثورة سلمية لن تتوقف حتى تحقق هدفها . هل ترتكزون في مطالبكم لاستعادة دولة الجنوب على دعم إقليمي ودولي ؟ - نحن نطالب المجتمع الدولي والإقليمي للوقوف إلى جانب شعبنا في الجنوب لما يتعرض له من هجمة شرسة واستفزازات وقصف وتشريد متواصل وأساليب قمعية من قبل قوات الاحتلال كما نطالب وسائل الأعلام العربية والعالمية الاهتمام بما يجري في الجنوب من قمع وإرهاب وإبادة ونهب وقتل، وكسر التعتيم الإعلامي الذي يمارس على قضيتنا . ماذا أعددتم ليوم 21 مايو الجاري 2009م ؟ وهل من مفاجآت ؟ - في 21 مايو الجاري سننضم مهرجان لكل أبناء الجنوب في محافظة عدن، كما سيلقي الأخ "الرئيس علي سالم البيض الرئيس الشرعي للجنوب رئيس مجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية" خطابا هاما.. وهناك مفاجآت أخرى . كيف كان لقاء زنجباربأبين الذي جمع قيادات " الحراك " وشاركتم فيه إلى جانب حسن باعوم وطارق الفضلي، وبماذا خرج ؟ - لقاء أبين الذي جمع كل مكونات الحراك السلمي لقاء تاريخي تم فيه توحد اندماجي لكل مكونات الحراك السلمي واختيار مجلس مؤقت " لقيادة الثورة السلمية الجنوبية" مكون من خمسة أشخاص وتم الاتفاق، أن يكون " الأخ علي سالم البيض رئيسا للمجلس" وأن يكون هذا المجلس مؤقت حتى انعقاد المؤتمر الوطني العام في شهر أكتوبر 2009م، وقد شكل هذا التوحد نقله نوعية من مرحلة نضالية إلى مرحلة أخرى وانجاز جديد لكل أبناء الجنوب، إذ يعد ثمرة من ثمار جهود كبيرة بذلها أبناء الجنوب وهذا التوحد سيوصلنا إلى هدفنا الأساسي إن شاء الله كما شكل ضربة قوية بوجه " قوات الاحتلال". هل لديكم كلمة أخيرة تودون قولها؟ - أولا نعلن تضامننا الكامل مع صحيفة " الأيام" ورئيسها هشام باشراحيل وندين إيقافها ومحاصرتها من قبل " قوات الاحتلال". وثانيا أطالب أبناء الجنوب برص الصفوف والتوحد ومواصلة النضال السلمي أمام هذه الهجمة الشرسة " لقوى الاحتلال" وصدها بالنضال السلمي إذ أننا في الجنوب قادرون على استعادة دولتنا وقيام دولة حديثة تمتلك كل المقومات العملية والعلمية وقادرة على حماية أمنها واستقرارها الذي هو جزء من امن واستقرار المنطقة. المصدر: براقش نت تنبيه : كل ما ورد على لسان النائب صلاح الشنفرة في هذا الحوار يعبر عن وجهة نظره فقط، وموقع براقش نت لا يتبنى مثل هذه الآراء والمواقف السياسية، ولكنه يعرض كل الآراء ووجهات النظر في إطار التزامه بالرأي والرأي الآخر.