span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/تقرير عبدالرقيب الهدياني يعتبر شهر يونيو الفائت، الأكثر دموية في تاريخ محافظة الضالع منذ بدء الاحتجاجات السلمية ، حيث تشير إحصائية قام بها نيوزيمن أن (14) شخصا قد قتلوا من المواطنين والجنود، كما أن ما يقرب من (40) آخرين جرحوا في حوادث متفرقة طيلة الشهر كما تعرضت مدينة الضالع لقصف مدفعي في سابقة خطيرة أدت إلى إلحاق الضرر ب(75) منزلا ونصب كمائن مسلحة وتقطع وتحريك قوات عسكرية ودبابات قابلها تحريك لجان من صنعاء ولجان محلية. الضحايا هم : نبيل محمد سرور- علاء عبدالرحيم جباري- عبدالوهاب عفيف – عماد الخطيب – منيف حيدرة – ياسر العرومي – حمادة فضل غالب – عميد كردوم – المقدم فضل عرماس الصبيحي – غمدان جهاد محمد نعمان الصبيحي – محمد محسن عبدالله كباس – الرائد رشاد الربادي الجندي محمد عبد المجيد هزاع. وكانت الحادثة الأخيرة بمقتل الجنديين من أبناء الصبيحة ( المقدم فضل عرماس الصبيحي وغمدان الصبيحي ) والشخصين من أبناء مدينة الضالع ( حمادة فضل غالب و عميد كردوم) وجرح جنديين من ردفان ويافع وثالث هو بسام البتول من مدينة الضالع ، قد أثارت لغطا كبيرا حول هوية الفاعلين ففي حين تؤكد مصادر الأمن أنهم يتبعون الحراك ومنهم اؤلئك الذين سقطوا قتلى وجرحى في المواجهات، لكن مصادر في الحراك تؤكد أن طرفا ثالثا استهدف الفريقين (الجنود وشباب الحراك) بهدف تشويه الحراك وتصفية أفراده في وقت واحد، كما أن مجلس الحراك السلمي في بيان له قد اعتبر الضحايا الأربعة (الجنود والشباب) شهدائه ونصب لهم مخيما مشتركا وسط مدينة الضالع، لكن نشطاء في فصائل أخرى بالحراك تصف هذه الخطوة بالمرتبكة للتغطية على الفضيحة ، بل وبالفادحة كون مجلس الحراك بهذا يعلن صراحة تبنيه للمسلحين من خلال بيانه والمخيم الذي ستؤمه قيادات الحراك وستتحدث فيه، على اعتبار أن الضحايا من المطلوبين أمنيا ومن تتهمهم الأجهزة الأمنية في قضايا جنائية ومن يحملون السلاح. span style=\"color: #800000\"فصائل الحراك تتبادل الاتهامات لأول مرة يظهر فصيل من الحراك ويتحدث عن جناح مسلح يتبناه فصيل آخر داخل الحراك، متهما إياه بالسعي لتصفية الحراك من خلال جره إلى مربع العنف،بل ويتهمه صراحة بالوقوف وراء مقتل الجنديين من أبناء الصبيحة في مدينة الضالع في حادثة الأحد قبل الماضي، وكذا توفير الذرائع لقصف القرى والمدن. فقد أصدره المجلس لوطني الجنوبي ،حمل فيه مجلس الحراك الذي يتزعمه علي سالم البيض مسؤولية الأحداث الأخيرة التي شهدتها الضالع ابتداء بمقتل أفراد من أبناء الصبيحة واثنين آخرين من أبناء الضالع وكذا توفير الذرائع لقصف المدن . وأكد بيان المجلس الوطني الجنوبي وهو أول فصيل نشأ في مسيرة الحراك الجنوبي، وأكثرها تنظيما، أن مجلس الحراك عبر جناحه المسلح يسعى لتدمير النضال السلمي وإخماد ثورته السلمية ، وهاجم البيان علي سالم البيض بكونه يقدم التمويل لمثل هذه التصرفاته غير المسئولة. وقال البيان- تسلمت الأهالي نسخة منه- إننا في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب نحمل مجلس الجراك السلمي وماسمي مؤخرا بجناحه العسكري المسؤلية الكاملة عن قتل الابرياء من أبناء الصبيحه في محافظه الضالع بالأمس و ننبه من يقدم التمويل والتوجيه لهذه الأعمال الطائشة والفوضويه انهم سيتحملون المسؤليه الكامله عن مثل تلك الاعمال التي لايقبلها شعبنا وثورته السلميه المباركه وسيقف شعبنا وقاداته ومناضليه الشرفاء ضد محاولات تدمير نضال شعبنا السلمي واقحامه في طريق الفوضى وارتكاب الجرائم التي لن تسقط بالتقادم على أي كان. وتابع البيان بالقول : إن مايجري اليوم من فوضى وتامر ومخططات لانها ء ثوره شعبنا السلميه ندركه ونتابعه بدقه ولدينا مايكفي من المعلومات التي نرصدها ونتابعها حول مايجري من محاولات لحرف نضال شعبنا السلمي وايقاعه في دوامة الفوضى والعنف بقصد الاجهاض على مسيره شعبنا التحرري وإعطاء المبرر لقتل شعبنا وقصف قراه ومدنه والقضاء على مناضليه وقادته الذين ينتهجون النضال السلمي لتحرير الجنوب من الاحتلال اليمني الجاثم على أرضنا ومقدراتنا. ومضى بيان المجلس الوطني بالقول: إن ماجرى في الأمس القريب من جريمه بشعه لقتل أبناء الجنوب من أبناء الصبيحه وسقوط في المحصلة النهائية أربعة شهداء من أبناء الجنوب من الصبيحة والضالع يدل على مدى التهور والفوضى و السير في طريق تدمير الثوره السلميه الجنوبيه لايخدم الا المحتل ويضيف الى معاناه شعبنا معاناة وخسائر جسيمه يندى لها الجبين. كما عبر بيان المجلس الوطني عن إدانته لقصف المدن من قبل الجيش، ومؤكدا على ضرورة التمسك بالنضال السلمي ومشيرا إلى نضال غاندي الهند الذي حقق النصر عبر نضال سلمي وإن كان طويلا، داعيا في ذات الوقت كل المكونات في الحراك الجنوبي للتصدي بكل حزم لكل من يسعى إلى تدمير النضال السلمي وجره نحو الفوضى والعنف ليسهل بعد تصفيته وتدميره. span style=\"color: #800000\"الشنفرة يتحدث عن خيارات الحراك في إسقاط المناطق مجلس الحراك السلمي وهو أكبر فصائل الحراك ، وفي معرض رده على هجوم واتهامات المجلس الوطني، ينفي من حيث الأصل وجود فصائل أخرى في الحراك مؤكدا أن جميعها قد توحدت في إطاره ، ويقول صلاح الشنفرة والذي يشغل منصب النائب الأول لرئيسه علي سالم البيض في حديثه لصحيفة (الشرق الأوسط): لا توجد اختلافات وحتى التباين في مكونات الحراك السلمي الأربعة انتهى في 9/5/2009م بلقاء زنجبار (محافظة أبين) التاريخي عندما توحدت المكونات الأربعة توحدا اندماجيا على أسس ومبادئ معروفة ومحددة ، ونحن ماضون في تنفيذ ما تبقى من بنود تلك الاتفاقية وأهمها المؤتمر الوطني العام لكل أبناء الجنوب. الشنفرة يتحدث عن خيارات الحراك والتي منها ( إسقاط المناطق وكل الخيارات المطروحة أمام الحراك والتي لا تراجع أبدا عنها ) كما في حديثه ل(الشرق الأوسط)، وهو ما يعتبره المراقبون إشارة ضمنية إلى رعاية الجناح المسلح وعبره يجري تحقيق هذا الخيار الذي تحدث عنه القيادي صلاح الشنفرة span style=\"color: #800000\"محمد غالب: الضالع تدار بحكم عسكري كامل الصلاحيات، وجناح العنف يعمل لحساب السلطة قال القيادي الاشتراكي محمد غالب أحمد إن محافظة الضالع تدار بحكم عسكري كامل الصلاحيات وأن الثوابت الوطنية في الضالع تتمثل بأربع ركائز هي ( اللواء والموقع والنقطة والطقم) ، فبعد أن جرى عسكرة الحياة المدنية في الضالع وانتشار الثكنات والمواقع العسكرية حول المدينة وبداخل الأحياء بشكل كثيف حد التمركز في مبنى المجلس المحلي لمديرية الضالع وطرد الأعضاء ومنعهم من ممارسة مهامهم في الحكم المدني والذي حققوه عبر صناديق الاقتراع وجاءت فيه الغالبية لأحزاب اللقاء المشترك وتحويله إلى حكم عسكري ، فإن جهات عسكرية وأمنية من مصلحتها إظهار الضالع بهذه الصورة من المواجهات والتفجيرات وإطلاق الرصاص في ساعات الليل ومواجهة الفعاليات السلمية ، بهدف التكسب من ورائها وبيع الذخائر ( يطلقون خمس طلقات ويبيعون مائة) مذكرا بحادثة قتل أحد أفراد الأمن لزميل له وجرح آخر بعد خلاف على الرصاص داخل مبنى أمن المحافظة ،حيث ادعى الجاني أنه استنفدها في المواجهات، بينما مرؤوسوه طالبوه بتسليم العهدة. واتهم محمد غالب في حديثه لبرنامج ملفات مفتوحة بقناة سهيل الفضائية، أن من يقومون باستهداف المواقع العسكرية – وهي مواجهات لا تحدث فيها ضحايا- هم يتبعون الجيش حيث وجد أهالي المدينة بطائقهم العسكرية التي سقطت منهم في الأحياء، كما أن مجلس الحراك السلمي بمدينة الضالع قد أصدر بيانا يحذر من هؤلاء الذين يدعون البطولات الوهمية بأعمال صبيانية يساعدوا من خلالها السلطة ويوجدوا لها الذرائع لقصف المدينة- كما ورد في البيان-. وقال غالب عضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي ، أن جميع أهالي الضالع يعرفون من يقومون بأعمال العنف واستهداف المواقع وإطلاق الرصاص في المساء لكن السلطة لم تقم بواجبها في ملاحقتهم أو القبض عليهم، بل إن علاقتها بهم (سمن على عسل)- حد تعبيره. وتساءل محمد غالب بالقول: إذا كان مجلس الحراك قد دعاهم للكف عن ممارسة العنف وإطلاق الرصاص من وسط الحارات،فلحساب من يعملون؟!. مشيرا أن من مصلحة السلطة إثارة هذه المشاكل والأزمات لأنها لا تستطيع العيش بدونها، كما أن الدولة التي (جوعت) العسكر قد أطلقت أيديهم فوق المواطنين. وتحدى السلطة إثبات أن يكون المتقاعدون الذين سلكوا طريق النضال السلمي وعددهم في الضالع (18) ألف متقاعد عسكري وأمني ومتخصصون ومتمرسون في مختلف أنواع الأسلحة والقتال ،قد حملوا السلاح يوما ما منذ 7يوليو 94م وحتى اليوم ،كما أن جميع ضحايا الفعاليات السلمية في المحافظة وعددهم 17 ومثلهم الجرحى (115) لم يكونوا من الحاملين للسلاح يوما ما.، وهذا العدد من القتلى والجرحى لم يسقط مثله في الضالع حتى في مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني. وعن سبب استهداف الضالع وإيجاد القلاقل والحروب والأزمات فيها، قال القيادي الاشتراكي أنها ثقافة لدى الحكم العسكري صاحب الصلاحيات الكاملة ، فهو لا يستطيع العيش والتكسب بغير هذه المشاكل، كما أن الهدف هو جعل الناس يكرهون الوحدة وجرهم إلى مربع العنف والتقاتل بين أبناء المحافظة الواحدة ومديرياتها التي تشكلت منها، مؤكدا أن الضالع التي هي بمثابة ( المشتل) الوحدوي الذي جمع مديريات من الجنوب والشمال أبناؤها متعايشون ولن يتقاتلوا يوما ما كما تريد السلطة.