حكمت محكمة اماراتية الاربعاء على مواطنين صينيين من اتنية الايغور بالسجن عشر سنوات اذ ادانتهما بالتخطيط لتفجير مركز تجاري صيني في دبي بالتزامن مع الاضرابات الدامية التي شهدها اقليم شينجيانغ الصيني العام الماضي، حسبما افادت صحيفة ذي ناشنل على موقعها. وذكرت الصحيفة ان "الصينيين من اتنية الايغور اتهما بالتخطيط لمهاجمة "دراغون مارت" في دبي وقد حكم عليهما بالسجن عشر سنوات الاربعاء من قبل المحكمة الاتحادية العليا". وادين المتهمان بتهمة "محاولة مهاجمة مركز تجاري والانتماء الى منظمة ارهابية"، وهما كانا اعتقلا في تموز/يوليو الماضي بينما كان يحاولان الحصول على مواد لصناعة قنبلة. ومن المرجح ان المدانين ينتمان الى الحركة الاسلامية لشرق تركمانستان، وهي حركة تعتبرها الاممالمتحدة والولايات المتحدة والصين حركة ارهابية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية ان الرجلين، وهما في ال31 و35 من العمر، كانا يخططان لتفجير تمثال امام المركز التجاري لتوجيه رسالة "رمزية" الى الحكومة الصينية.وبحسب المصدر، لم يكن الرجلان يريدان التسبب بسقوط ضحايا. وتطلق بعض المصادر في العالم الاسلامي اسم "شرق تركمانستان" على اقليم شينجيانغ الذي تقطنه اقلية الايغور المسلمة. ويبلغ عدد الاويغور في الصين نحو ثمانية ملايين نسمة، وهم يشتكون من عدم استفادتهم من الفورة الاقتصادية في الصين وينددون بالتمييز الديني والثقافي الذي يمارس بحقهم. وكانت اندلعت اعمال عنف في اورومتشي عاصمة شينجيانغ في الخامس من تموز/يوليو 2009 بين الاويغور والهان (الاتنية التي تمثل الاكثرية في الصين) اوقعت حسب المعلومات الرسمية نحو 200 قتيل واكثر من 1600 جريح، في حين ان المنشقين من الاويغور الذين يعيشون في المنفى يؤكدون ان هذه الحصيلة اكبر بكثير.
