افادت مصادر أمنية مطلعة أن مسلحين مجهولين اغتالوا الخميس ضابطا كبيرا في المخابرات اليمنية خارج منزله بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينجنوب اليمن. ويعد هذا الحادث الثاني في المحافظة ذاتها في أقل من شهر الذي ينفذه مسلحون مجهولون، يعتقد أنهم يتبعون ما يسمى الحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وقال مصدر يمني مطلع إن "مسلحيْن كانا يستقلان دراجة نارية قاما الخميس باغتيال العقيد صالح امذيب أحد ضباط الأمن السياسي بمحافظة أبين في أحد أسواق مدينة زنجبار". وأكد المصدر أن "امذيب فارق الحياة بعد نصف ساعة من نقله إلى المستشفى بعد أن أصيب بطلقات عدة في جسمه"، وأن الشرطة "بصدد البحث عن الجناة". وأضاف المصدر أن الضحية كان يتابع القضايا المتعلقة بتنظيم القاعدة ودعاة الانفصال الجنوبيين. في غضون ذلك ، طالب أتباع "الحراك الجنوبي" في تظاهرة حاشدة بمدينة الضالع في الجنوب أمس بلجنة تحقيق دولية في مقتل خمسة منهم خلال مواجهات مع الجيش قتلوا الأسبوع الماضي. وردد المتظاهرون شعارات تدعو لانفصال الجنوب عن الشمال، كما حملوا أعلام دولة الجنوب السابقة ورئيسها علي سالم البيض والريات الخضراء، وطالبوا بلجنة تحقيق دولية في مقتل خمسة من رفاقهم في مواجهات مسلحة مع الجيش خلال الأسبوع الماضي.وجاءت مظاهرة الخميس بعد أن شيع الآلاف من أنصار الحراك الأربعاء جثامين هؤلاء القتلى الخمسة. وأفاد المصدر بأن قوات الأمن اليمنية تفادت المواجهة مع المتظاهرين حتي انتهت التظاهرة بالقرب من المجمع الحكومي، و بعد أن طافوا معظم شوارع المدينة، ولم تسفر التظاهرة عن وقوع أي خسائر. ويشار إلى أن الحراك الجنوبي الذي ينادي بعودة دولة الجنوب السابقة قبل توحدها مع الشمال في 22 مايو/ أيار 1990 زاد من نشاطه المسلح منذ ثلاثة أشهر اثر مطالب لرئيس الجنوب السابق على سالم البيض المطالبة ب"فك الارتباط" عن الشمال واجراء استفتاء حول الوحدة بإشراف الأممالمتحدة والجامعة العربية. وخلفت مطالب المحجين الجنوبيين اللذين يطالبون بالانفصال إلى مقتل 320 شخصا والالاف من الجرحى والمعتقلين حسب تقديرات منظمات المجتمع المدني.