إعداد عبدالاله مجيد: يُفتتح في 16 تموز/يوليو العرض الأول لفيلم انسبشن Inception الذي سبقته شهرته منذ اسابيع بوصفه قنبلة هوليود هذا الصيف، على حد قول الناقد بيتر تريفرز في مجلة رولنغ ستون. وتوقع تريفرز ان تُطلق على الفيلم الجديد للمخرج كريستوفر نولان تسميات شتى، منها ان انسبشن خليط من جيمس بوند وماتريكس، وفيه شيء من بليد رانر للمخرج ريدلي سكوت بل ويتضمن عناصر من فيلمي نولان قبله، ميمنتو وذي دارك نايت أو الفارس الأسود، الذي كان حلقة في سلسلة افلام باتمان. ولكن انسبشن يتوهج ببريق لهب ازرق خاص به. فان نولان يخلق عالما خياليا يريدنا ان نملأه بأسرارنا. ويمضي تريفرز في مديح الفيلم قائلا انه ملحمة سينمائية صُورت مشاهده في ستة بلدان بكلفة بلغت 160 مليون دولار. ولكن تريفرز الذي شاهد الفيلم قبل عرضه على الصحافة منح انسبشن بعد كل هذا الاطراء العلامة نفسها التي اعطاها لفيلم الفارس الأسود وهي 3.5 من اصل 4 نجوم. في غضون ذلك بلغت توقعات الجمهور حدا دفع البعض الى دعوة الناقد لمشاهدة انسبشن اكثر من مرة كي يقدر عبقريته ويمنحه اربعة نجوم فيما راح آخرون يشحذون اسلحتهم للانقضاض على منتقدي الفيلم بعد ان قرر الجمهور انه تحفة سينمائية حتى قبل مشاهدته. وقالت الناقدة آن تومسن ان شركة وارنر فرضت حظرا على الكتابة عن الفيلم قبل 7 تموز/يوليو مستثنية من ذلك على ما يبدو الناقد تريفرز ومقالته في رولنغ ستون لأسباب غير معروفة لكنها اثارت استياء نقاد آخرين. المخرج نولان نفسه قال في حديث نشرته صحيفة نيويورك تايمز ان الفيلم اساسا من افلام الإثارة التي تدور حول عملية سرقة ذكية ولكنه يحاول ألا يضحك على الجمهور باستمرار. فهو مثل افلام السطو التقليدية يسعى الى ادخال الجمهور في منطق العالم ويكشف له المزحة، إذا جاز التعبير. اما النجم ليوناردو ديكابريو الذي يقوم بدور البطولة فقال انه ينتظر بفارغ الصبر اقبال الجمهور لمشاهدة انسبشن معترفا بأنه نفسه كان مشدودا الى الفيلم اثناء مشاهدة نسخته النهائية بسبب المفاجآت التي يزخر بها. واضاف انه كان في صالة العرض "وحتى عندما شاهدته لم اعرف ما سيحدث في المشهد التالي". واكد ان قوة الفيلم تكمن في عنصر المفاجأة وانعطافاته غير المتوقعة.