يعتبر التصلب الجانبي العصبي (Amyotrophic lateral sclerosis) مرضًا نادرًا يصيب الجهاز العصبي ويصعب الشفاء منه. اليوم، يفيدنا الباحثون الايطاليون، من جامعة ميلانو ومعهد ماريو نيغري للبحوث الصيدلانية، أنهم نجحوا في تمييز بروتين، لدى الفئران المختبرية، قد يكون المفتاح الرئيسي لدراسة فئة جديدة من الأدوية القادرة على ردع توغل هذا المرض بالجسم. يدعى البروتين (HspB8) وهو يساعد في التخلص من تلك الجزئيات السامة المسؤولة عن الاصابة بالتصلب الجانبي العصبي.
يذكر أن المصابين بهذا المرض يعانون من خسارة مستمرة وتدريجية للخلايا العصبية التي تتحكم بالعضلات. ما يعني أن هذه الخلايا تدير وظائف حيوية للجسم، كما الحركة والتكلم والبلع والتنفس. علمًا أنه يوجد داخل الأعصاب الحركية، لدى المرضى، مجموعة من البروتينات ذات التركيبة الشاذة. ان تراكم هذه البروتينات قد يسبب خللاً يؤدي الى موت هكذا خلايا. في ما يتعلق بتراكم هذه البروتينات السامة فانه يتعلق بنظام معقد من الانزيمات، هو البروتيازوم (Proteasome).
ويعمل البروتين المُكتشف، أي (HspB8)، على منع البروتينات السامة المتراكمة من الحاق الضرر بوظائف الأعصاب الحركية وكأنه يغلف هذه الأخيرة بمفعول وقائي يجعلها مقاومة للأضرار التي تصيبها. اذن، تفتح الدراسة الأبواب أمام انتاج أدوية تعمل على انتاج كميات كبيرة من البروتين (HspB8) الذي يتفاعل حصرًا ردًا على أي ضرر يصيب الخلايا العصبية اضافة الى ازالة تلك البروتينات السامة التي لم تذب داخل الخلايا العصبية، بصورة شبه تامة.